سياسة

"سيغنال غيت" أمام الكونغرس.. هل يطيح التسريب بوزير الحرب؟

نشر
blinx
كشفت مصادر مطلعة أن نسخة مدققة وغير سرية من مراجعة وزارة الدفاع الأميركية بشأن استخدام تطبيقات المراسلة الخاصة لمناقشة العمليات العسكرية، والمعروفة باسم "فضيحة سيغنال"، ستُنشر الخميس.
تأتي هذه المراجعة الداخلية في وقت حساس، حيث يتعرض كبار المسؤولين العسكريين لضغوط شديدة على خلفية ضربات بحرية ضد قوارب مشتبه بها في تهريب المخدرات قبالة سواحل فنزويلا.
وقالت المصادر لموقع Axios إن النسخة الكاملة من التقرير أُرسلت إلى لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، ومتاحة لأعضاء اللجنة لمراجعتها فورًا.

حساسية التوقيت

إصدار التقرير في هذا التوقيت سيزيد الضغط على كبار المسؤولين العسكريين في إدارة الرئيس دونالد ترامب، الذين يواجهون بالفعل انتقادات مؤخرا بسبب الهجمات على قوارب في مياه الكاريبي مشتبه بها في تهريب المخدرات من فنزويلا.
وقد يؤدي تقرير المفتش العام إلى تفاقم هذه الانتقادات، خاصة مع تجديد أعضاء الكونغرس الديمقراطيين دعواتهم لاستقالة بيت هيغسيث، وزير الحرب الأميركي. كما تعهد كبار أعضاء مجلس الشيوخ من كلا الحزبين بالتحقيق في الضربة المزعومة ضد الناجين من إحدى الهجمات البحرية قبالة سواحل فنزويلا.

أول شكوى رسمية ضد "ضربات القوارب"

قدمت عائلة في كولومبيا التماسًا الثلاثاء، إلى لجنة البلدان الأميركية لحقوق الإنسان (IACHR) وهي هيئة مستقلة تابعة لمنظمة الدول الأميركية، ومقرها واشنطن، زاعمةً أن المواطن الكولومبي أليخاندرو كارانزا ميدينا قُتل بشكل غير قانوني في غارة جوية أميركية في 15 سبتمبر.
وفق تقرير نقلته صحيفة الغارديان البريطانية، تمثل هذه العريضة أول شكوى رسمية بشأن الغارات الجوية التي شنتها إدارة ترامب ضد قوارب يُشتبه في أنها تنقل مخدرات، وهي هجمات يقول البيت الأبيض إنها مبررة بموجب تفسير جديد للقانون.
تهدف اللجنة إلى "تعزيز وحماية حقوق الإنسان في نصف الكرة الغربي".
قدم الشكوى محامي حقوق الإنسان دان كوفاليك، المقيم في بيتسبرغ. وجاء في الالتماس: "في 15 سبتمبر 2025، قصف الجيش الأميركي قارب أليخاندرو أندريس كارانزا ميدينا، الذي كان يُبحر به في منطقة البحر الكاريبي قبالة سواحل كولومبيا. وقد قُتل السيد كارانزا في عملية القصف هذه".
حدد كوفاليك هوية وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، بناءً على تصريحات هيغسيث نفسه. وجاء في الملف: "نعلم من تقارير إخبارية عديدة أن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث كان مسؤولاً عن إصدار أوامر بتفجير قوارب مثل قوارب أليخاندرو كارانزا ميدينا، وقتل جميع من كانوا على متنها. وقد اعترف الوزير هيغسيث بأنه أصدر هذه الأوامر رغم جهله بهوية المستهدفين بهذه التفجيرات وعمليات القتل خارج نطاق القضاء".
وتزايد الحضور العسكري الأميركي في منطقة البحر الكاريبي مع تصاعد التوتر بين ترامب والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي تشترك بلاده في الحدود مع كولومبيا.
ومنذ سبتمبر، دمّرت القوات الأميركية أكثر من 20 زورقا يشتبه بأنها تستخدم في تهريب المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، بضربات أوقعت أكثر من 83 قتيلا.

خلفية "فضيحة سيغنال"

في تفاصيل فضيحة "سيغنال"، استخدم مسؤولون في إدارة ترامب في مارس الماضي تطبيق Signal لمناقشة خطط حساسة تتعلق بضربات عسكرية في اليمن. وأصبح الحوار الجماعي علنيًا بعد أن تم إضافة جيفري غولدبرغ، رئيس تحرير مجلة The Atlantic، إلى المجموعة عن طريق الخطأ.
وبعد ذلك، تم فتح تحقيق من قبل مفتش عام وزارة الدفاع في أبريل، استجابةً لطلبات من كبار الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس لمراجعة عاجلة للواقعة.
من ناحية أخرى، تجاهلت إدارة ترامب في ذلك الوقت جدل "سيغنال غيت"، مؤكدة أنه لم يتم مشاركة أي معلومات مصنفة سرية ضمن محادثات المجموعة.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة