6 مرشحين.. الكنيسة الكاثوليكية تستعد لعهد ما بعد فرانسيس

مع وفاة البابا فرنسيس، 88 عاما، تختتم الكنيسة الكاثوليكية مرحلة طبعتها سمات التواضع والانفتاح، وتُفتح صفحة جديدة محفوفة بالتساؤلات حول هوية خليفته وطبيعة المرحلة المقبلة. وقد حرص فرنسيس، حتى في وداعه الأخير، على أن تعكس جنازته، التي ستقام يوم السبت 26 أبريل، العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي، قناعاته الروحية وتوجهاته الشخصية، إذ طلب تقليص مظاهر البروتوكول والتكلف التي ميزت جنازات من سبقوه، داعيًا إلى مراسم بسيطة تنسجم مع رسالته التي كرّس فيها الحبرية للفقراء والمهمشين.

وفيما يُودَّع البابا بتواضع، تبدأ في الفاتيكان عملية انتخاب البابا الجديد. وتعد هذه العملية التي يطلق عليها اسم "الكونكلاف" واحدة من أكثر العمليات المحاطة بالسرية في العالم، حيث يتجمع الكرادلة الذين تقل أعمارهم عن 80 عامًا في كنيسة السيستينا، منعزلين تمامًا عن العالم الخارجي حتى يتوافق ثلثاهم على اسم يقود الكنيسة الكاثوليكية في مرحلة ما بعد فرنسيس. وتُفرض السرية التامة لضمان نزاهة الاختيار وإبعاده عن التأثيرات السياسية والإعلامية.

وسط هذا المشهد الذي يتسم بالسرية، تتجه الأنظار إلى عدد من الأسماء التي تُطرح بقوة كخلفاء محتملين، من أبرزهم الكاردينال الإيطالي بيترو بارولين، والكاردينال ماتيو زوبي، والكاردينال الكونغولي فريدولين أمبونغو، إلى جانب وجوه أخرى من أوروبا، إفريقيا، وآسيا، تمثل تنوّع الكنيسة العالمي.

فما هي التغييرات التي أوصى بها البابا فرانسيس في جنازته؟ ومن هم أبرز المرشحين لخلافته؟