4 آلاف مشرد في شوارع لندن

ازداد عدد الأشخاص الذي ينامون في شوارع لندن بمقدار الربع تقريبا هذا الشتاء، وفق ما أظهرت بيانات حديثة نشرت، الأربعاء، فيما تشهد بريطانيا أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة.

وأحصت الجمعيات الخيرية المعنية بالتشرد ٤ آلاف و389 شخصا ينامون في العراء خلال الأشهر الـ٣ الأخيرة من العام 2023، مقارنة بـ٣ آلاف 570 شخصا خلال الفترة نفسها من العام السابق، بزيادة 23٪.

بروتوكول طوارئ الطقس القاسي

لجأ أكثر من 1200 شخص إلى أماكن الإقامة الطارئة خلال موجة البرد التي استمرت أسبوعين في يناير عندما فعّل رئيس بلدية المدينة، صادق خان، بروتوكول طوارئ الطقس القاسي، وهي زيادة 30٪ عما كان عليه خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

ومن بين هؤلاء، 242 شخصا منحوا وضع لاجئين حديثا وغادروا لتوهم أماكن الإقامة التي توفرها الحكومة، وفقا لبيانات من مجالس لندن التي تمثل السلطات المحلية البالغ عددها 32 في العاصمة البريطانية.

ندفع الثمن

قال خان في بيان "النهج العدائي الذي تواصل الحكومة اتباعه تجاه اللاجئين يعني أن مئات الأشخاص يصبحون بلا مأوى أو ينامون في شوارعنا".

وأضاف "بصفتي رئيس بلدية، أنا مصمّم على بذل كل ما في وسعي للعمل مع الإدارات المحلية والقطاع التطوعي لمواجهة النوم في الشوارع وأدعو الوزراء إلى دعم جهودنا لإنهاء هذا الوضع المخزي".

وأعلن خان أيضا إنشاء مركز جديد في غرب لندن يوفر أسرّة إضافية للتعامل مع العدد المتزايد من الأشخاص الذين ينامون في العراء.

وتفسّر هذه الزيادة في عدد المشرّدين بأزمة تكاليف المعيشة التي تؤثر على المملكة المتحدة منذ أكثر من عام وبارتفاع فواتير الغذاء والطاقة والإيجار والرهون العقارية.