سجل سلبي لنجوم مصر مع حوادث الموت

وقع أحمد فتوح لاعب الزمالك المصري في فخ حوادث السير، بعدما دهس أمين شرطة على الطريق بين القاهرة والساحل الشمالي، مما أدى إلى وفاة الشرطي، ليتم التحفظ على اللاعب.

وأصبح فتوح حديث الساعة في مصر بعد الحادث الذي أسفر عن مصرع الشرطي، فيما أعلنت النيابة العامة الثلاثاء 13 أغسطس، تجديد حبس اللاعب 15 يوما، لحين انتهاء تحقيقات النيابة في ملابسات الحادث وجمع الأدلة كافة وتفريغ الكاميرات على الطريق.

وكان فتوح على طريق الساحل الشمالي فجر الأحد 11 أغسطس، ليفقد السيطرة على عجلة القيادة ويذهب باتجاه أمين شرطة كان يعبر الطريق، لينهي حياته باصطدام عنيف، وبعدها تم توقيف اللاعب ليتم ضبطه من قوة الشرطة على الطريق، وترحيله إلى الاحتجاز قبل أن تباشر نيابة العلمين في برج العرب بالإسكندرية التحقيقات معه.

وذكرت مصادر لبلينكس أن اللاعب كان يقود سيارته الفارهة بسرعة تقترب من 200 كيلومتر في الساعة، بينما السرعة المقررة على الطريق هي 120 كيلومترا فقط، وتسبب الاصطدام العنيف في انفصال أجزاء من جسد الضحية الذي لقي مصرعه على الفور.

وينتظر محامي اللاعب انتهاء أسرة المتوفى من مراسم الدفن والعزاء، من أجل التفاوض معهم للتنازل عن الحق المدني في القضية، في محاولة لتخفيف الحكم المتوقع على لاعب الزمالك.

وقبل حادثة فتوح، وقع حادث سير آخر هز الرأي العام المصري، بعدما صدم مؤدي أغاني المهرجانات، عصام صاصا، أحد المواطنين على الطريق الدائري بالقاهرة، لينهي حياته على الفور.

وقال صاصا في فيديو على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، إنه فوجئ بشخص في منتصف الطريق، في غير المكان المخصص لعبور المشاة، ولم يتمكن من تفاديه ويصدمه عن طريق الخطأ.

وغادر صاصا مصر بعد الحادث، وخلال فترة وجوده بالخارج نجح في التوصل إلى اتفاق مع أسرة المجني عليه للتنازل عن القضية، لكن هذا لم يمنع القضاء من إصدار حكم بحبسه لمدة 6 أشهر مع الشغل بتهمة القيادة تحت تأثير المخدر.

وكان الممثل والكاتب المصري عباس أبو الحسن بطلا لواقعة دهس أخرى في مايو الماضي، عندما صدم سيدتين بسيارته بمنطقة الشيخ زايد بمدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة.

ويحاكم أبو الحسن بتهمة التسبب في قتل سيدة وإصابة أخرى، عن طريق دهسهما بسيارته، بعد أن أخلت النيابة العامة سبيله بكفالة مالية قدرها 10 آلاف جنيه، على أن تستمر القضية لحين صدور الحكم النهائي.

كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، عن تقريره السنوي حول حوادث الطرق والقطارات خلال عام 2023، في نشرة على موقعه الرسمي في مايو 2024، كشف عن أرقام صادمة لضحايا الحوادث.

ووفقا للتقرير الحكومي، بلغ عدد إصابات حوادث الطرق في مصر خلال العام الماضي 71 ألفا و16 حالة، بنسبة ارتفاع 27% عن عام 2022، وحظيت محافظة الدقهلية بأعلى نسبة إصابات مسجلة 14 ألفا و192 حالة، بينما جاءت محافظة الإسماعيلية بأقل عدد مسجلة 4 آلاف و690 إصابة فقط.

وشهد شهر أكتوبر من العام الماضي، أعلى عدد من إصابات الطرق في مصر، بتسجيل 6 آلاف و723 حالة، بينما سجل شهر فبراير أقل عدد من الإصابات بتسجيل 4 آلاف و690 إصابة من حوادث الطرق.

وتشير الإحصائية الرسمية إلى أن أكبر عدد من إصابات حوادث الطرق جاءت من بين الركاب، بعدد 22 ألفا و454 إصابة، يليها المُشاة بعدد 17 ألفا و553 إصابة.

وسجلت مصر في عام 2023، عدد وفيات وصل إلى 5 آلاف و861 حالة إثر حوادث الطرق، مقابل 7 آلاف و762 وفاة خلال عام 2022، بنسبة انخفاض بلغت 24.5%.

وجاءت وفيات حوادث الطرق بالنسبة الأكبر بين المُشاه والمارة، بعدد ألفين و199 حالة، يليهم السائقين الذين سجلوا ألفا و442 حالة.

تنص لائحة العقوبات في القانون المصري، على معاقبة مرتكب تهمة القتل الخطأ في حوادث السير، بالحبس والغرامة أو واحدة من بين العقوبتين، وفقا للمواد من 238 وحتى 244، التي نشرتها صحيفة الأهرام الحكومية.

وتتراوح عقوبة القتل الخطأ في حوادث السير من 6 أشهر إلى 5 سنوات، إذ تحدد هيئة المحكمة العقوبة المناسبة وفقا لدرجة الإهمال، أو تعاطي السائق مواد مخدرة أو كحوليات.

وفي حالة تسبب الحادث بوفاة شخص أو أكثر، قد تصل العقوبة إلى 7 سنوات وفقا للمادة 238 من قانون العقوبات، لكن المتهم قد يحصل على البراءة إذا أثبتت التحقيقات التزامه بالتعليمات المرورية والسرعات المحددة.

ويقع الخطأ في كثير من الأحيان على الضحية، في حالة المرور على الطرق السريعة في غير الأماكن المخصصة لعبور المشاة، أو أن المجني عليه يقود سيارته بسرعة غير قانونية وتسبب في الحادث من خلال خطأ وقعه منه وليس من المتهم.