أمن
رصاصة واحدة طائشة جراء إطلاق نار عشوائي، كانت كفيلة بإدخال الطفل اللبناني مهدي مصطفى، 5 سنوات، غرفة العناية الفائقة في إحدى مستشفيات العاصمة، بيروت.
أحد الأشخاص المقربين من العائلة الذي طلب عدم الكشف عن هويته، قال إن "مهدي أصيب برصاصة طائشة من مشيعي إحدى الجنازات بالضاحية الجنوبية خلال عودته من المدرسة مساء الأربعاء، 4 ديسمبر، حيث وقع إطلاق للرصاص في الهواء. وأضاف أن الطفل كان يستقل حافلة مدرسية عندما اخترقت الرصاصة رأسه قرب منزله في منطقة الخندق الغميق بالعاصمة بيروت.
وأثار الحادث غضبا واسعا في البلاد وأعاد تسليط الضوء على حوادث إطلاق النار العشوائي في لبنان، والتي تكررت بكثرة مؤخرا مع جنازات قتلى الحرب.
حسن شمص وهو أحد سكان الحي الذي يقطن به الطفل، يقول إننا نسمع في كل مرة عن حادثة مماثلة رغم المناشدات بعدم إطلاق النار عشوائيا كثيرة، لكن لا حياة لمن تنادي".
قبل حادثة إصابة الطفل مهدي، ضج لبنان بخبر مماثل عن وفاة شخص أصيب برصاصة طائشة خلال إطلاق نار شهدته ضاحية بيروت الجنوبية بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حيز التنفيذ يوم 27 نوفمبر الماضي.
قوى الأمن أعلنت توقيف الجاني ليتبين لاحقا أن الضحية هو صديق الموقوف، وقد أطلق النار عليه عن طريق الخطأ بواسطة مسدس حربي.
ظاهرة إطلاق الرصاص العشوائي في لبنان أدت إلى وفاة العشرات، كما يقول حسين ياغي، مؤسس جمعية "سايف سايد" المعنية بالتوعية على مخاطر إطلاق النار العشوائي، موضحا "هذه الظاهرة مأساوية بكل المقاييس". يقول ياغي لبلينكس إنه سجل سقوط 5 ضحايا بسبب إطلاق النار العشوائي في العام 2024.
بدوره، يقول محمد شمس الدين، الباحث في شركة "الدولية للمعلومات" للإحصاءات، إن المعدل السنوي لعدد ضحايا الرصاص العشوائي في لبنان في الفترة بين 2017 و 2023 بلغ 8 قتلى و56 جريحا.
مصدر مسؤول في قوى الأمن الداخلي قال لبلينكس، كشف عن اعتقال عشرات الأشخاص سنويا جراء هذه الظاهرة، مشيرا إلى أن كافة الإجراءات المتخذة بحقهم بناء لإشارة القضاء المُختص. وذكر المصدر أن القوى الأمنية تقوم بحملات توعية مستمرة لشرح مخاطر إطلاق النار العشوائي وذلك بهدف حماية المواطنين.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة