ذكر
تقرير التوازن العسكري الصادر عن المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أن الجيش السوري، كان مستنزفا بشكل كبير جراء الحرب الأهلية الطويلة، وتحول إلى "كيان غير منظم هيكليا" على غرار الجماعات المسلحة.
ولذلك، يشير الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء أركان حرب محمد بن صالح الحربي، إلى أن "عقيدة الجيش السوري كانت غير منضبطة وموالية لأقطاب الحكم، ولا يعنيها الشعب بأي حال من الأحوال". وفي حديثه لبلينكس، يؤكد الخبير أن الجيش السوري يحتاج إلى "إعادة هيكلة بشكل عام، وغرس عقيدة الولاء للوطن وليس للرموز والأشخاص"، وهي عملية تستغرق من 5 إلى 10 سنوات، وفق تقديراته.
إضافة إلى ذلك، يقول الخبير العسكري إنه يجب إقصاء قيادات "الصف الأول والثاني" بالجيش السوري، وإعادة تأهيل الصف الثالث وهم "الجنود".
لكن على جانب آخر، يرى الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء ركن أمين مجذوب، أن الجيش السوري بوضعه الحالي يحتاج "إعادة هيكلة معنوية دون المساس بقوامه الأساسي". وفي حديثه لبلينكس، يوضح أن "إعادة الهيكلة المعنوية" بتغيير العقيدة والمفاهيم العسكرية من خلال "إدخال مواد تعبوية جديدة" يدرسها الضباط والجنود، دون "تفكيك وحدات الجيش أو حل القوات المسلحة".
ومن جهته، يتوقع اللواء أركان حرب سمير فرج أن الجولاني قد "يتجه لتشكيل ميليشيا بديلة للقوات المسلحة السورية على غرار الحرس الثوري في إيران".
وفي جميع دول العالم، يكون ولاء الجيوش للدولة والوطن، لكن "الميليشيات ولاؤها للجماعة أو التنظيم أو النظام التابعة له"، وهي هيئة تحرير الشام، وزعيمها أبو محمد الجولاني، في هذه الحالة، حسبما يضيف الخبير العسكري والاستراتيجي.
ويرى أن الجولاني سوف يعتمد على "عناصر قوات المعارضة المسلحة، لتكون أساس القوات العسكرية الفترة القادمة"، لتشكيل "حرس ثوري سوري".