خبيرة "الكونغرس" لبلينكس.. هكذا اقتربت إيران من السلاح النووي
كشفت أندريا سترايكر، نائبة مدير برنامج عدم الانتشار النووي، والباحثة بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD)، بالعاصمة الأميركية واشنطن، أن طهران أنتجت حتى الآن ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب، لصنع مواد صالحة للأسلحة لما يصل إلى 16 قنبلة نووية في 5 أشهر، مع الحاجة إلى أشهر إضافية لتسليح الوقود للأجهزة الذرية.
ونبهت الخبيرة، التي يستعين بها الكونغرس الأميركي في جلسات استماع لمتابعة المسائل النووية، في تصريحات خاصة لبلينكس من واشنطن إلى أن مجتمع الاستخبارات الأميركي لا يزال يشعر بالقلق من أن إيران اتخذت خطوات أولية نحو التسلح بالفعل، قائلة: "حذرت الولايات المتحدة طهران في يونيو لوقف مثل هذه الأنشطة، وأبلغ مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الكونغرس بمخاوفه بعد ذلك بوقت قصير".
قدرة إيران على تفجير جهاز نووي بدائي
وقالت سترايكر، إن إيران قد تستطيع أن تفجر جهازًا نوويًا بدائيًا في غضون أشهر.
وأوضحت سترايكر أن إيران تواجه عقبات تقنية قليلة لبناء الأسلحة الذرية، ومن المحتمل أن تنجح في تفجير جهاز نووي بدائي في غضون أشهر.
إدارة بايدن تقاعست تجاه إيران
وحمّلت الخبيرة النووية الأميركية، إدارة الرئيس السابق جو بايدن، مسؤولية التقاعس في مواجهة البرنامج النووي الإيراني، قائلة: "إدارة بايدن فشلت في وقف التقدم النووي غير المسبوق لإيران خلال السنوات الأربع الماضية، مما ترك النظام الإيراني على أعتاب الأسلحة النووية بالفعل".
وتوقعت في الوقت ذاته أن يعيد ترامب فرض عقوبات الضغط الاقتصادي القصوى على طهران، مرجحة أن تحاول إيران إشراك ترامب في محادثات تهدف إلى التهرب من العقوبات، مقابل فرض قيود مؤقتة على برنامجها النووي.
ونبهت إلى أنه ستتاح لترامب فرصة تاريخية في توجيه ضربة ضد المواقع النووية في طهران، نظرًا لأن إسرائيل وجهت ضربة قاصمة للدفاعات الجوية الإيرانية في أكتوبر الماضي. وقالت: "أستطيع أن أقول إن المواقع النووية الإيرانية الآن أهداف سهلة، وربما سيكون قصفها بمباركة أو حتى مساعدة من الرئيس دونالد ترامب"، وفق قولها.
وفي أكتوبر الماضي، قال الرئيس ترامب إنه كان يجب ضرب المنشآت النووية الإيرانية، ولكنه صرح أيضا بأنه يسعى إلى تجنب المزيد من الصراعات الإقليمية، وأنه سيتفاوض مع النظام الإيراني. ومع ذلك، ونظرا لأمر ترامب السابق باغتيال رئيس فيلق القدس، قاسم سليماني في عام 2020، لا يمكن لإيران أن تكون متأكدة من أن ترامب لن يوافق أو يساعد في توجيه ضربة ضد منشآتها النووية، وفقا لسترايكر.