أمن‎

الضربات الأميركية ضد الحوثيين.. أسلحة متطورة تدخل المواجهة لأول مرة

نشر
blinx
منذ بدء الهجمات الواسعة التي أمر بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، كثفت الولايات المتحدة ضرباتها الجوية باستخدام ترسانة من الأسلحة المتقدمة التي تهدف إلى تحييد القدرات العسكرية للحوثيين الذين شكلوا تهديدًا للملاحة الدولية منذ أواخر عام 2023.
وتشير التقارير إلى أن القوات الأميركية أدخلت بعضًا من أحدث أنظمتها القتالية إلى ساحة المواجهة، وعلى رأسها القنبلة الذكية GBU-53/B StormBreaker.
فما هي هذه الأسلحة المتطورة؟

أحدث الأسلحة في القتال: GBU-53/B StormBreaker

تُعد StormBreaker واحدة من أحدث القنابل الذكية في الترسانة الأميركية، وهي مصممة لضرب الأهداف المتحركة والثابتة في جميع الظروف الجوية.
هذه القنبلة الانزلاقية، التي طورتها شركة Raytheon، تتميز بباحث ثلاثي النمط يدمج بين التصوير بالأشعة تحت الحمراء والرادار الموجي، مما يسمح لها بتحديد الأهداف حتى في ظل الضباب والدخان والأمطار.
ويبلغ مدى StormBreaker أكثر من 72 كيلومترًا، وتتميز بإمكانية إضافية لتركيب محرك دفع يعزز مداها.
كما يمكن إطلاقها من منصة جوية واحدة وتوجيهها من منصة أخرى، مما يمنحها مرونة عملياتية عالية.
من بين الطائرات التي يمكنها حمل هذه القنبلة: F-15E وF-35A، بالإضافة إلى F/A-18 Super Hornet التي تم استخدامها في الضربات الأخيرة انطلاقًا من حاملة الطائرات USS Harry S. Truman.

أسلحة هجومية جو-أرض عالية الدقة

يُعتبر AGM-154 Joint Standoff Weapon (JSOW) سلاحًا انزلاقيًا مصممًا لتنفيذ ضربات دقيقة على مسافات بعيدة دون تعريض الطائرات للخطر.
يستخدم نظام ملاحة يعتمد على GPS ووحدة قياس بالقصور الذاتي (INS) لتحديد مساره نحو الهدف، ويأتي بعدة نماذج، منها: AGM-154A ويحمل رأسًا حربيًا قابلًا للاختراق والتشظي، و AGM-154B وهو مزود برأس حربي مضاد للدروع.
أيضا هناك سلاح AGM-154C ويتميز برأس حربي شديد الانفجار موجه بالأشعة تحت الحمراء لضرب الأهداف المحصنة، بالإضافة إلى سلاح AGM-84H/K SLAM-ER الذي صُمم ليكون صاروخ جو-أرض بعيد المدى يتميز بدقة استثنائية في إصابة الأهداف البرية والبحرية.
يبلغ مداه 178 ميلاً ويستخدم توجيهًا مزدوجًا عبر GPS ومستشعر تصوير بالأشعة تحت الحمراء (IIR). يمكن إعادة توجيهه أثناء الطيران عبر وصلة بيانات ثنائية الاتجاه، مما يسمح للمشغلين بتغيير الهدف أو تحسين دقة الإصابة في الوقت الحقيقي.
أما سلاح JDAM (Joint Direct Attack Munition) فهو معد لتحويل القنابل التقليدية إلى ذخائر موجهة بدقة. يضاف إليه نظام ملاحة بالقصور الذاتي INS ومستقبل GPS لتوجيه القنبلة نحو الهدف.
كما يمنح JDAM الطائرات القدرة على تنفيذ ضربات دقيقة من ارتفاعات تصل إلى 45 ألف قدم، مع مدى يتراوح بين 17-23 ميلًا.

القوة النارية للبحرية الأميركية

يُعد صاروخ Tomahawk Cruise Missile أحد أكثر الأسلحة فعالية في الضربات بعيدة المدى، حيث يمتد مداه بين 805 و1,553 ميلاً، ويعتمد على أنظمة توجيه متعددة تشمل GPS، والملاحة بالقصور الذاتي INS، بالإضافة إلى نظام TERCOM لمطابقة التضاريس، وDSMAC لمطابقة المشاهد الرقمية، مما يجعله دقيقًا للغاية.
يمكن إطلاق توماهوك من السفن والغواصات، ويستخدم رأسًا حربيًا يزن ألف رطل قادرًا على اختراق التحصينات وتدمير الأهداف الاستراتيجية.

تحييد الدفاعات الجوية الحوثية بـ AGM-88E AARGM

واحدة من الإضافات المهمة إلى هذه الحملة الجوية كانت استخدام صواريخ AGM-88E Advanced Anti-Radiation Guided Missile (AARGM)، وهي صواريخ متطورة مضادة للرادارات تستخدم لتدمير أنظمة الدفاع الجوي.
تمثل هذه الصواريخ نسخة محسنة من AGM-88 HARM، حيث تتميز بقدرتها على تحديد الأهداف الرادارية حتى في حالة إغلاقها أو تغيير ترددها.
تعتمد في توجيهها على نظام ملاحة INS/GPS بالإضافة إلى مستشعر باحث راداري نشط.
يتيح هذا النظام للصاروخ تعقب وتدمير الرادارات المعادية، مما يفتح المجال أمام الضربات الجوية دون خوف من المضادات الأرضية الحوثية.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة