بحسب تقرير صحيفة نيويورك تايمز، ساهمت عليزا ماغين من قاعدتها بفيينا في واحدة من أولى عمليات التجنيد الناجحة خارج إسرائيل، حين نجحت في استقطاب مسؤول نازي رفيع وتحويله إلى عميل للموساد.
وُصفت العملية بأنها واحدة من أعقد المهام الاستخباراتية في مرحلة ما بعد الحرب، إذ استغلّت ماغين قدرتها على التحدث بالألمانية بطلاقة، إضافة إلى مظهرها الأوروبي، في التقرّب من الهدف ضمن شبكة من العلاقات التي نسجتها في الأوساط النمساوية.
تنكرت في أدوار مدنية عديدة كصحفية وباحثة لغوية، واستغلت افتراض المجتمع بضعف قدرة النساء على القيام بأعمال استخباراتية. وقد أدى هذا النجاح إلى تعزيز مكانتها داخل الموساد كمشغّلة عملاء بارزة في أوروبا.
العميل الذي تم تجنيده، والذي لم يُكشف عن اسمه في الوثائق العلنية، كان قد شغل موقعًا عسكريًا حساسًا خلال عهد النازية، ثم انتقل إلى النمسا بعد الحرب ضمن موجة من المسؤولين الألمان السابقين الذين أعادوا بناء حياتهم بعيدًا عن المحاكمات.
استُخدم لاحقًا كمصدر لتحديد تحركات شبكة دعم العلماء الألمان الذين شاركوا في برنامج الصواريخ المصري، وساعدت المعلومات التي قدّمها في إغلاق عدة قنوات لوجستية بين أوروبا والقاهرة.