أمن‎

F-47 وF-55.. ماذا نعرف عن الجيل السادس من المقاتلات الأميركية؟

نشر

في حديثه أمام مجموعة من قادة الأعمال في قطر، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تدرس تطوير طائرة مقاتلة جديدة بمحركين تُعرف باسم F-55، مسلطا في الوقت ذاته الضوء على مقاتلات F-47، والتي تم منح عقد تطويرها لشركة بوينغ مؤخرًا، التي ينتظر أن تستبدل المقاتلات F-22.

قبيل هذه التصريحات، وعبر حسابه على إكس، نشر رئيس أركان القوات الجوية الأميركية، الجنرال ديفيد ألوين، صورة تقارن بين بين المقاتلات من الجيل الرابع والخامس والمستقبلي السادس، إلى جانب الطائرات القتالية المسيّرة التعاونية القادمة (Collaborative Combat Aircraft - CCA)، ليخبرنا عما تحمله الطائرة إف-47، فماذا نعرف عن هاتين المقاتلتين؟ وما هو الجيل السادس من المقاتلات الأميركية؟

185 طائرة تستبدل F-22

في الصورة التي نشرها الجنرال ألوين، فإن البرنامج المرتبط بالمقاتلات إف-47 يرتبط بإنتاج أكثر من 185 طائرة، وهو ما يتماشى مع التصريحات السابقة لوزير القوات الجوية السابق فرانك كيندال الذي قال إن هذه المقاتلة ستكون أغلى 3 مرات من الحالية.

في الوقت نفسه، فإن التصور أنها ستكون بديلا مباشرا لمقاتلة F-22، والتي يظهر في الرسم أن عددها أيضًا 185، مما يدل على وجود نية مستمرة لتحل محلها، رغم أن مواعيد خروج F-22 من الخدمة أصبحت غير واضحة، بحسب موقع The War Zone المتخصص في الشؤون العسكرية.

قدرة أعلى على التخفي

ستمتلك F-47 ميزة "تخفي ++"، مقارنةً بـ "تخفي +" لـ F-22 و"تخفي" لـF-35، وهو أمر لم يكن مفاجئًا، إذ أن مقاتلة الجيل السادس كانت دائما متوقعة أن تتمتع بقدرات تخفي عالية جدا في مختلف الترددات والزوايا، إلى جانب تقليل كبير في البصمة الحرارية.

مع ذلك، فإن وجود أسطح "كنارد" (canards) في التصاميم التوضيحية للطائرة يبدو متناقضًا مع هذه الأهداف، لكن يُحتمل أن هذه العناصر تم تضمينها عمدًا لتضليل جهات الاستخبارات، وقد يختلف التصميم الفعلي للطائرة لاحقًا.

تطير في عهد ترامب

بحسب منشور الجنرال ألوين، ستصبح الطائرة ستصبح جاهزة للعمل ما بين 2025 و2029، وقد أكد مسؤول في القوات الجوية لموقع The War Zone أن المقاتلة F-47 ستطير خلال هذه الإدارة (الحالية)".

رغم ذلك، يشير الموقع إلى أن الإطار زمني يبدو غير واقعي بالنسبة للإدخال الفعلي للخدمة، وربما يشير إلى أول رحلة تجريبية أو مراحل الاختبار.

محرك جديد يحول F-35 إلى F-55

قال ترامب إن الولايات المتحدة تدرس تطوير طائرة مقاتلة جديدة بمحركين تُعرف باسم F-55، معتبرا إياها تطويرًا لطائرة F-35 التابعة لشركة لوكهيد وأيضًا كمشروع جديد كليًا، في تصريحات تعكس حديث شركة لوكهيد عن بديل ذي "قيمة قصوى"، بعد خسارتها لصالح بوينغ في مسابقة استبدال مقاتلة F-22.

في الوقت الحالي تعمل لوكهيد مارتن بالفعل على تحديث تكنولوجي وبرمجي متأخر لطائرة F-35 الحالية، بهدف تعزيز أنظمة العرض في قمرة القيادة وزيادة قدرة المعالجة.

في هذا الصدد، قال محلل الطيران في وكالة "Agency Partners"، نيك كانينغهام لشبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية، إن F-55 قد تكون إشارة إلى برنامج F/A-XX، والذي يهدف إلى استبدال أسطول البحرية الأميركية من طائرات F/A-18 سوبر هورنت القديمة بمقاتلة شبحية جديدة من الجيل السادس.

في الوقت نفسه، يشير المحللون إلى أن أي تطوير كبير لطائرة F-22 – التي توقفت خطوط إنتاجها – سيكون مكلفًا للغاية، بينما يُفهم من إشارة ترامب إلى محركين أن طائرة F-55 ليست تطويرًا مباشرًا لطائرة F-35 ذات المحرك الواحد، بل تشير إلى منصة جديدة طموحة كليًا.

ويؤكد ذلك، المحلل الدفاعي البريطاني فرانسيس توسا في حديثه للشبكة الأميركية بالقول "إضافة محرك إلى طائرة F-35 يعني أننا بصدد طائرة جديدة كليًا".

كيف تسير مشروعات المقاتلات الأميركية؟

يشير الباحث في شؤون الدفاع والأمن أحمد عادل إلى أن المشروعات الجديدة للمقاتلات متوفر عنها حتى الآن أشكال التصميمات حتى الآن.

ويلخص عادل في تصريحاته لبلينكس مراحل مشروعات تطوير المقاتلات كالآتي:

طرح مواصفات معينة في السلاح الجديد، وفي هذه الطائرات "الجيل السادس" القدرة على التوجيه والسيطرة الطائرات دون طيار.
تتنافس الشركات بينها في المواصفات المطلوبة، مثل السيطرة على الطائرات دون طيار.
"المرحلة المنتظرة حاليا" تتنافس الشركات فيما بينها على تنفيذ المواصفات وهي مرحلة قد تستغرق بين عام إلى عامين.
يتم التصفية بين الشركات للوصول لأفضل عرض عبر لجان متخصصة في القوات الجوية الأميركية.

حمل التطبيق

ملفات تعريف الارتباط الشروط والأحكام سياسة الخصوصية تواصل معنا