فضائح أنهت مسيرة أسماء كروية كبيرة

بعد عناد للجميع، رضخ لويس روبياليس للضغوط، ليعلن استقالته، الأحد، من منصبه كرئيس للاتحاد الإسباني لكرة القدم وكذلك كنائب لرئيس الاتحاد الأوروبي (يويفا).

وكان روبياليس تحت الضغط منذ 3 أسابيع، وتحديدا بعد قيامه بتقبيل لاعبة المنتخب الإسباني جينيفير هيرموسو خلال مراسم تتويج سيدات إسبانيا بمونديال السيدات 2023 في أستراليا على حساب إنكلترا، قبل أن تخرج هيرموسو وتعلن أن القبلة لم تكن برضاها.

وطالب الجميع روبياليس بالاستقالة، لكن رفض، وقال إنه يتعرض لمؤامرة نسوية مكتملة الأركان للإطاحة به من منصبه، وهي التصريحات التي تسببت في حالة انقسام حاد في إسبانيا، وصلت حد انحساب اللاعبات من المنتخب، فيما انقلب الجميع عليه في الفترة الماضية.

وكان فيفا بدوره دخل على الأزمة، وفرض إيقاف مؤقت على روبياليس لمدة 90 يوما، قبل أن يرضخ روبياليس، وستقيل عن منصبه، وهي استقالة ستعصف به من المشهد الكروي بشكل نهائي، على الأرجح.

في مطلع هذا العام، سبق لويس روبياليس إلى هذا المصير، رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لوغريت، والذي أثار أزمة بتصريحات عن أسطورة فرنسا وكرة القدم زين الدين زيدان.

وفي مقابلة إذاعية، سئل لوغريت عن عدم منح الفرصة لزيدان لتدريب منتخب الديوك، وقال إن زيدان يمكنه أن يدرب البرازيل أو أي مكان آخر، لكنه لا يهتم، وحتى إن "اتصل بي لن أجيب عليه"، قبل أن تثير هذه التصريحات موجة عاصفة ضده.

وسرعان ما أوقف لوغريت عن مهامه، وربطت التقارير ذلك بتورطه في تهم تحرش جنسي سابقة، قبل أن يرضخ ويعلن استقالته عن المنصب بعد نحو شهر من تصريحاته عن زيدان.

في مايو 2015، وقبل الجمعية العمومية، صحا الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على وقع زلزال مدمر، وذلك بعد إيقاف 7 من أعضائه المؤثرين بمن فيهم نائب رئيس الفيفا وقتها جيفري ويب، والتريندادي جاك وارنر والأميركي تشاك بليزر، بتهم تتعلق بفساد ورشاوي ضخمة.

ولاحقا استقال السويسري جوزيف بلاتر من رئاسة فيفا بعد 17 عاما قضاها في المقعد، وذلك بعد أن طوقته مزاعم فساد ورشاوي، ليضع سمعة فيفا وكرة القدم العالمية عل المحك.

وبعدها، تم إيقاف بلاتر ورئيس الاتحاد الأوروبي (يويفا) السابق ميشيل بلاتيني لمدة 8 أعوام من قبل لجنة القيم التابعة لفيفا لمدة 8 أعوام على خلفية تطورهما في دفعات مشبوهة من فيفا لبلاتيني بقيمة مليوني دولار، ولاحقا تم تخفيض الإيقاف إلى 6 أعوام.

وفي 2021، فرضت عقوبة جديدة على بلاتر والأمين العام السابق الفرنسي جيروم فالكه لـ6 أعوام ونصف العام مع الغرامة.

في 2016، وعندما كان المدرب المخضرم سام الاراديس مدربا لمنتخب إنكلترا، وقع ضحية لكمين من قبل صحافيين من تيليغراف، قدموا أنفسهم على أنهم وكلاء لاعبين، ويرغبون منه بتزويدهم بطرق الالتفاف على قواعد انتقالات اللاعبين.

وعرضوا على المدرب مقابل ذلك رشوة بقيمة 400 ألف إسترليني، استلمها على الفور لكنها لم يدر بأن الكاميرات كانت ترصد كل شيء وقتها، لتفجر التيلغراف بعدها القضية، وتنشر تحقيقا بعنوان" مدرب إنكلترا سام الارادايس للبيع"، ليُقال بعدها الاراديس من منصبه فورا.

في يورو 2016 في فرنسا، شكل منتخب آيسلندا مفاجأة حلوة في البطولة، إذ وصل إلى ربع النهائي، مقدما مستويات بطولية، وهو الممثل لدولة لا يتجاوز سكانها الـ300 ألف نسمة.

ومن أكثر المبرزين في المنتخب وقتها كان صانع اللعب غيلفي سيغودرسون، لاعب سوانزي سيتي المشارك في البريمييرليغ، وبعده انتقل إلى توتنهام ثم إيفرتون.

وفي 2021 تضاربت تقارير عن بدء تحقيقات جنائية ضد اللاعب من قبل شرطة مانشستر، وتتعلق بمزاعم استغلال اللاعب الآيسلندي لأطفال جنسيا.

ورغم عدم ذكر اسم اللاعب من قبل الشرطة، التي تحدثت عن لاعب منحرف في البريمييرليغ، قام ناديه إيفرتون بإيقافه عن اللعب، حتى تنتهي التحقيقات، ومن وقتها اختفى سيغدورسون عن الأنظار، إذ يلعب حاليا في نادي لينغبي الدنماركي المغمور، كما اعتزال دوليا منذ 2020.

وأخيرا أكدت تقارير مؤخرا تبرئته من الاتهامات، لكنه سبق وأن نال عقوبته بالاختفاء من مشهد النجومية.

في نهاية 2022، فاجأ أندريا أنييلي عشاق يوفنتوس بإعلانه الاستقالة من منصبه بالإضافة إلى جميع الأعضاء، بمن فيهم الأسطورة بافيل نيدفيد نائب الرئيس والمدير الإداري ماوريتسيو أريفابيني.

وجاءت الاستقالة بعد فتح الاتحاد الإيطالي تحقيقا في قضية تلاعب محتمل في اليوفي في قضية الأجور، ولاحقا تحولت القضية إلى فضحية تضخيم مكاسب رأس المال، والتي تعني زيادة سعر الصفقات بشكل خيالي، ثم إدخالها في عملية تبادل مع ناد آخر وتسجيلها بأنها مكسب مالي للنادي.

واستبق أنييلي، باستقالته مع مجلسه، عقوبة إيقاف لاحقة جاءت في يناير 2023 لمدة 16 شهرا، ثم تم تخفيضا لـ10 أشهر.