مجتمع
.
اهتزت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن بعد انتشار خبر تعرض شاب أربعيني في محافظة إربد شمال المملكة، لاعتداء بآلة حادة من قبل مجموعة من المعتدين، دون أن تُعرف بعد أسبابه.
الاعتداء الوحشي أسفر عن إصابات بالغة متعددة في الوجه واليدين والرأس، إذ تجاوز عدد الغرز في المناطق المصابة 200 غرزة بين الداخلية والخارجية منها.
استخدام الأدوات الحادة في المشاجرة أسلوب لم يعتده الأردنيون، وكان لهذه الجريمة التي وقعت في منطقة الحصن بجنوب إربد صدى كبيرا، إذ تسببت بحالة من الرفض والقلق، باعتبارها قضية رأي عام، ما يستدعي إلقاء القبض ومحاسبة المعتدين بأقسى العقوبات كي يكونوا عبرة لغيرهم.
الأردني إبراهيم، الذي تعرّض لجريمة اعتداء، لم تُعرف دوافعه للآن، من خلال أداة حادة من قبل 4 من المعتدين في 2 يونيو، ما زال يعاني لغاية الآن، آلام الغرز التي انتشرت في مناطق مختلفة من وجهه وجسده، وأدى فعلياً هذا الاعتداء إلى ضرر واضح لا يمكن تجاهله.
ويقول إيهاب، أخ المعتدى عليه، في حديثه إلى بلينكس، إن شقيقه لا يستطيع التحدث إلى غاية هذه اللحظة، خاصة أن الطعنات تركزت على وجهه، وتحديدا في منطقة الفك، قائلاً: "نعيش حالياً حالة صدمة مما حدث، هذه الصدمة لا تقتصر فقط على العائلة وإنما على المجتمع الأردني بأسره".
حين تعرّض إبراهيم للاعتداء كان ينام في الأرض التي يعمل بها مع إخوته في تربية المواشي، وحدث الاعتداء الوحشي بصورة سريعة أدت إلى فقدانه وعيه ومن ثم نقله إلى أقرب مستشفى.
ووفقاً لإيهاب، فإن الأسرة ومنذ اليوم الأول للحادثة، توجهت إلى المدعي العام لفتح تحقيق، مضيفا: "وإلى غاية الآن لم يردنا خبر أنه تم إلقاء القبض على المعتدين"، وسط حالة من الترقب يعيشها الأردنيون لمعرفة نتائج التحقيقات، في حين تعليقات لبعض الأردنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، طالبت بإنزال أقسى درجات القصاص من المعتدين باعتبار أنهم "أخطر من داعش على أمن الأردن".
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة