غضب مغربي بعد فيديو "ضرب مربية لطفل مصاب بالتوحد"

أثار مقطع فيديو متداول يظهر مربية تُعنّف طفلاً يبلغ من العمر 6 سنوات ومصابا بطيف التوحد، موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي المغربية، حيث طالب المتفاعلون بمحاسبة المربية وضرورة تقنين شروط ممارسة هذه المهنة.

الفيديو، الذي انتشر بشكل واسع مطلع هذا الأسبوع، يوثق لحظات تعنيف داخل منزل أسرة الطفل بمدينة الجديدة، جنوب غرب جهة الدار البيضاء، ووُصف السلوك الذي أظهرته المربية بأنه "وحشي" من قبل المتابعين.

الحادثة وقعت خلال جلسات تقويم النطق والسلوك التي يخضع لها الطفل منذ عدة أشهر على يد هذه المربية. ووفقا لما صرح به أقرباء الضحية لبلينكس، فإن الطفل كان يتعرض للتعنيف منذ فترة طويلة، قبل أن يكتشف والداه الأمر عبر آثار الضرب التي لاحظوها على جسده.

وأكدت العائلة أن المربية المعنية لا تحمل أي شهادة أو مؤهل يخولها ممارسة هذا الدور، مما أثار مزيدا من التساؤلات حول ضرورة فرض رقابة صارمة على العاملين في مجال رعاية الأطفال.

وفي أعقاب ذلك، لجأت الأسرة إلى القضاء، حيث تم توقيف المربية على خلفية اتهامها بتعنيف الطفل. وصرح محامي الأسرة في تصريحات صحافية بأن "القانون سينصف الطفل وأسرته"، مشدداً على ضرورة حماية الأطفال ذوي الإعاقة من مثل هذه الانتهاكات.