ينبه نبيل إلى أن "سيناريوهات مستقبلية تشير إلى أن الأحواض المائية للشمال قد تكون أكثر تأثيرا بتغير المناخ مقارنة مع الجنوب، استنادا إلى عمليات محاكاة مختلفة على مدى الستين عاما المقبلة".
بناء على هذه التقديرات "من الممكن ألا يظل الفائض الحالي غير متوفر في المستقبل"، بحسب المساعد الذي دعا في دراسة حول الموضوع العام 2020 إلى "تقليص مدى المشروع"، بدل المسار المقرر من أقصى الشمال حتى مراكش.
ويؤكّد الباحث في سياسات الري عبد الرحيم هندوف أن الشطر المنجز حاليا من الطريق السيار المائي "حل فعال لغياب بدائل أخرى".
لكنه تساءل عن استدامة المشروع في ظل توقعات باستمرار التقلبات المناخية التي "سوف تطرح إشكالا في المستقبل حتى في جهات الشمال"، داعيا إلى "أن نكون جد حذرين، فعلى المدى الطويل ليس هذا الحل" الأفضل.
يشدد هندوف على أولوية تحلية مياه البحر، وأيضا ضرورة تطوير البحث العلمي والتأطير التقني للمزارعين لتعميم تقنيات الري الاقتصادية في القطاع الزراعي، الأكثر استهلاكا للمياه.
من جهته، يعرب المحجوب الحرش عن تفاؤله بأن "وضعية الندرة لن تستمر هكذا، سوف ستتحسن الأمور بالتأكيد" في المستقبل.
في الموازاة، يعمل المغرب على زيادة إنتاج مياه البحر المحلاة من 270 مليون متر مكعب حاليا إلى 1.7 مليار في أفق العام 2030.