"شعار سياسي" يطرد أفغانية من الأولمبياد

استبعدت اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024، السبت، المتسابقة الأفغانية مانيزها تالاش من المشاركة في الحدث ضمن فريق اللاجئين الأولمبي، عن مسابقة "البريك دانس"، بعدما ارتدت عباءة كتب عليها "حرروا النساء الأفغانيات"، وفقا لما أفاد به الاتحاد العالمي للرقص الرياضي.

وكشفت تالاش (21 عاما)، الجمعة، عن قميصها الأزرق الذي حمل الشعار أثناء تنافسها ضد الهولندية إنديا ساردجو في الجولة التأهيلية لمسابقة الرقص النسائي في ساحة الكونكورد بباريس.

وهذه هي المرة الأولى التي تدرج فيها مسابقة "البريك دانس" ضمن الألعاب الأولمبية، في حين ستغيب عن أولمبياد لوس أنجليس 2028.

وقال الاتحاد في بيان: "تم استبعاد راقصة البريك دانس تالاش من فريق اللاجئي،ن لعرضها شعارا سياسيا على ملابسها في انتهاك للمادة 50 من الميثاق الأولمبي".

وينص هذا القانون على أنه "لا يُسمح بأي نوع من الشعارات، أو الدعاية السياسية ، أو الدينية أو العنصرية في أي مواقع أولمبية أو أماكن أو مناطق أخرى".

من هي الأفغانية تالاش؟

ولدت تالاش في كابول التي عادت إلى سيطرة طالبان منذ عام 2021، وهربت من البلاد لتعيش في إسبانيا مع شقيقيها.

قبل وصولها إلى إسبانيا، أمضت عاما مختبئة في باكستان لأنها لم يكن لديها جواز سفر.

وقالت تالاش قبل انطلاق مسابقة البريك دانس: "لم أغادر أفغانستان لأني خائفة من طالبان أو لأني لا أستطيع العيش في أفغانستان".

وتابعت: "غادرت لأنني أريد أن أفعل ما بوسعي من أجل الفتيات في أفغانستان، من أجل حياتي ومستقبلي، من أجل الجميع".

وفي كابول، اكتشفت تالاش البريك دانس عبر مواقع التواصل الاجتماعي وانضمت إلى ناد محلي، حيث كانت الفتاة الوحيدة.

وعلى الرغم من المخاطر، اذ اضطرت الفرقة إلى تغيير أماكن التدريب بعد تلقي تهديدات بالقتل، فقد كانت تالاش مصممة على متابعة شغفها، وقالت لـ"فرانس برس" في عام 2021: "لقد خاطرت بأن أصبح هدفا، لديّ خوف في قلبي لكني لن أستسلم".

ويمثّل أفغانستان 6 رياضيين في أولمبياد باريس، بينهم 3 سيدات لم تعترف بهن حكومة طالبان، وذلك في مسابقات الدراجات، وألعاب القوى، والسباحة، والجودو.