عنف جديد وانسحاب.. الكرة التركية إلى أين؟

رغم اعتياد الجميع على مشاهد اقتحام الجماهير للملاعب التركية في الآونة الأخيرة، فإن واقعة ملعب بابارا بارك معقل طرابزون سبور الأخيرة بدت الأخطر، إذ لم يجد هدد فريق فنربخشة بالانسحاب من الدوري مع دعوته لعقد جمعية عمومية أبريل المقبل لدراسة قرار الانسحاب.

ووثقت كاميرات المشجعين للنجم البلجيكي ميتشي باتشواي الذي سجل هدف الفوز لفريقه، وهو يستخدم مهاراته القتالية للنجاة من ترصد أحد المشجعين له، في مشهد أثار تفاعلا على وسائل التواصل.

فيفا يدين والسلطات التركية تتدخل

بعد انتشار الفيديوهات العنف، دخل فيفا على خط الأزمة، وأدان رئيسه السويسري جياني إنفانتينو ما حدث ووصفه بـ"غير المقبول".

وأعلنت وزارة الداخلية التركية، الإثنين، توقيف 12 شخصا متورطين في الأحداث.

فنربحشة يلوح بالانسحاب من الدوري التركي

لم ينتظر فريق فنربخشة كثيرا، وسرعان ما أعلن رئيسه كوتش استقالته من تجمع أندية الدوري التركي.

ولاحقا أعلن النادي عن جمعية عمومية مطلع أبريل المقبل، فيما أبدى رغبته في الانسحاب من الدوري التركي احتجاجا على ما تعرض له نجوم الفريق.

وجاء تلويح فنربخشة رغم حظوظه الكبيرة في الفوز بالدوري، والذي يحتل فيه المركز الثاني برصيد 79، وبفارق نقطتين عن غلطة سراي.

هل ينجو الدوري التركي من ارتدادات طرابزون؟

أربك تهديد فنربخشة بالانسحاب المشهد في الدوري التركي، والذي ظلت تحت رحمة العنف طوال الفترة الأخيرة.

وفي الموسم الجاري تعدى رئيس نادي أنقرة غوجو فاروق قوجة، على خليل أوموت ميلير، حكم مباراة فريقه أمام ريزا سبور بالدوري، باللكم في وجهه، ما دفع رئيس تركيا أردوغان بالتدخل وشجب الواقعة.

وسبقت هذه الحادثة حوادث عنف عدة في العقد الأخير.

ولم تتوقف الأزمة داخل تركيا، بل تخطتها إلى الخارج، إذ تم إلغاء السوبر التركي في السعودية نهاية ديسمبر الماضي بين فنربخشة وغلطة سراي، وذلك بسبب خلاف حول بروتوكول دخول الفريقين للملعب.