رياضة

بين الظلم والتشاكس.. هل وقعت "خليف" ضحية صراع جيوسياسي؟

نشر

.

blinx

متسلحة بحماس اللحظة التاريخية الفارقة، حيث الظهور الثاني في الأولمبياد، انقضت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف على منافستها الإيطالية أنجيلا كاريني، الخميس، بلكمتين سريعتين، ما أضطرها للانسحاب بعد 46 ثانية، لكن ما اعتبرته خليف بداية قصة مع المجد، تحول بذات سرعة فوزها إلى كابوس.

طوال ليلة الخميس، كان اسم خليف "تريند" العالم، لكنه من النافذة السلبية، حيث موجات تنمر وتشكيك واضح في هويتها الجنسية، صاحب ذلك مطالب غربية باستبعادها فورا من "باريس 2024".

وبعد ساعات انضمت إلى خليف في مأساتها تلك، الملاكمة التايوانية لين يو تينغ، ليستمر الجدل الكبير في التصدر، قبل أن يجذب إليه رئيسة وزراء إيطالية جورجيا ميلوني، ومرشح الرئاسة الأميركي دونالد ترامب.

وخلف المشهد "المتنمر" على سوشيال ميديا، كانت هنالك معارك طاحنة تدور بين اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي للملاكمة، إذ تبنى الأخير موقفا ضد الملاكمتين، فيما دافعت لجنة باخ دفاعا مستميتا عن (المغدورتين) إعلاميا.

وبدورها، تحدت إيمان خليف كل الجدل، وضمنت مسبقا ميدالية تاريخية للجزائر والعرب، فيما تلعب، الثلاثاء، نصف النهائي أمام التايلاندية جانجايم سوانافينج.

وقد يبدو ذلك للوهلة الأولى مجرد تباين في وجهات نظر بين هيئتين، لكن بنظرة أدق يبدو الأمر أكبر، إذ أنه في الأساس صراع مُرحّل، تعود جذوره إلى تجميد عضوية دولي الملاكمة في الأولمبية في 2019.

ولاحقا، أخذ صيغة "جيوسياسية" بعد حرب أوكرانيا، إذ يحسب رئيس دولي الملاكمة الروسي عمر نزارروفيتش كريمليف على أنه صوت بلاده والرئيس بوتين في المحفل الأوروبي، فيما تحاول الأولمبية الدولية وغيرها من المؤسسات الرياضية خنق كل ما له علاقة بروسيا وبيلاروسيا بعد الحرب.

فما هي قصة هذا الصراع؟ وما أبرز تمظهراته الحالية في أزمة " خليف وتينغ"؟ وكيف يبدو مستقبل الملاكمة في ظله؟

اعرف أكثر

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة