كيف أعاد اجتماع فالديبيباس "العاصف" ريال مدريد إلى الحياة؟
رغم سُحب الشكوك التي كانت تحيط بفريق ريال مدريد منذ الخسارة 3 ـ 1 أمام ميلان الإيطالي بدوري أبطال أوروبا في نوفمبر الماضي، فإن مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي كان يتحلى بالثقة دائما، كما ظل يكرر عبارة واحدة تقريبا "يجب أن نصل إلى أعياد الميلاد على قيد الحياة".
وبالفعل، تبدل، الآن، كل شيء تقريبا، إذ تحولت الضغوط إلى ثقة والمخاوف إلى أمل، وذلك بعد تتويج الفريق بلقب كأس القارات للأندية "إنتر كونتينيننتال"، الأربعاء في قطر، بالفوز 3 ـ 0 على باتشوكا المكسيكي.
وقبله نجح الفريق في إنهاء معاناته في دوري أبطال أوروبا، بعدما فاز على أتالانتا الإيطالي 3 ـ 2 في مباراة مثيرة في بيرغامو، ثم عاد أكثر قوة أمام رايو فايكانو، إذ رغم التعادل، بدا الفريق وكأنه انتصر فعليا، خاصة في ظل جدل تحكيمي عن ركلة جزاء مستحقة لفينيسيوس جونيور.
ومن جهته، بات أنشيلوتي أكثر المدربين تتويجا بالألقاب في تاريخ ريال مدريد، بعدما رفع غلته إلى 15 لقبا مع العملاق الملكي.
كيف تغيرت الأوضاع داخل ريال مدريد؟
بحسب تقرير لصحيفة ماركا الإسبانية، فإن الأمور لم تكن على ما يرام بعد الخسارة الموجعة أمام ميلان، والتي غذت التكهنات حول مصير المدرب الإيطالي، وإمكانية دخول الفريق في نفق مظلم.
لكن بحسب الصحيفة المقربة من البيت الملكي، فإن كل شيء تبدل بعد اجتماع كارلو أنشيلوتي باللاعبين داخل مركز الفالديبيباس الخاص بتدريبات الفريق، وذلك بعد يومين من الخسارة القاسية أمام ميلان.
وتمثلت أهمية ذلك الاجتماع في توصل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى قناعة راسخة مفادها أن غرفة ملابس الفريق بأكملها في صفه، وهو ما منحه الثقة حول إنهاء العام بأفضل طريقة.
وزاد المخضرم لوكا مودريتش من طمأنينة أنشيلوتي، عندما صرح أمام اللاعبين، قائلا: "لن نخذل المدرب".
وعلى غرار أنشيلوتي، كان نجم الفريق كيليان مبابي يمر بفترة عاصفة أيضا، إذ تسرب إليه الشك فعليا بخصوص ما يحدث معه، لكنه سرعان ما تلقى دعما من النادي والمدرب، إذ كان الجميع يرى حاجته للعب أكثر من الراحة في ظل تلك الفترة الصعبة.
ويبدو، حاليا، أن تلك الإستراتيجية قد حققت أهدافها بالفعل، إذ بدا النجم الفرنسي في آخر 3 مباريات وهو أقرب لنسخة باريس سان جيرمان المتألقة.
وبشكل عام، تبدو في الوقت الحالي أن كل العواصف قد تلاشت، وهو أمر بدا واضحا في تصريحات رئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز عقب التتويج بـ"إنتركونتيننتال"، إذ قال: "إن امتلاك فريق جيد هو أهم شيء وخلفه مدرب جيد.. هذا ما حاولت القيام به طوال هذه السنوات.. لدينا الطموح لمواصلة الفوز بالألقاب".