5 لحظات على هامش الرياضة لا تُنسى في 2024

شهد عام 2024، العديد من الأحداث الرياضية الرائعة والمثيرة خاصة في الصيف، حيث أُقيمت 3 منافسات كبرى بدأت ببطولة كأس أمم أوروبا في ألمانيا، مرورا بكوبا أميركا في الولايات المتحدة، وختاما بدورة الألعاب الأولمبية في باريس.

وبينما انشغلت وسائل الإعلام بالحديث كثيرا عن الفائزين وحتى الخاسرين أيضا، لكن كانت هناك أيضا مواقف عدة في الأحداث الرياضية لم تكن كلها عن الرياضة فحسب، نُلقي الضوء على 5 منها في السطور التالية.

صحيح أن الفوز بلقب دوري كرة القدم الأميركية NFL للمرة الثالثة في 5 سنوات إنجاز هائل يستحق الحديث عنه مطولا، لكن للحظات بدا أن مباراة "سوبر بول" التي حسمها كانساس سوبر تشيفز ضد سان فرانسيسكو فورتي ناينرز 25-22 بعد شوط إضافي، في المرتبة الثانية من حيث الأهمية.

وخطفت نجمة البوب تايلور سويفت الأضواء في المدرجات، بحضورها اللقاء من أجل تشجيع صديقها ترافيس كيلسي، الذي لم يخيب آمالها على أرض الملعب ونال اللقب مع فريقه.

كانت سويفت تؤدي في طوكيو اليابانية خلال في الليلة السابقة فقط للمباراة، لكنها استقلت طائرة خاصة لحضور النهائي الكبير وأضفت على تلك الأمسية في لاس فيغاس المزيد من التوهج.

وفي إحدى اللحظات، أشعلت حماس الجمهور خلال تسليط الكاميرا عليها وهي تحتسي كوبا من الجعة في غضون 6.6 ثانية.

وبعد بضعة أيام، تبرعت سويفت بمبلغ 100 ألف دولار لدعم عائلة امرأة قُتلت في إطلاق نار جماعي، خلال موكب انتصار فريق تشيفز بالسوبر بول.

أثار نادي ديبورتيفو رييسترا الأرجنتيني، غضب مجتمع كرة القدم في البلاد بعد اختيار مؤثر ليس لديه خبرة باللعبة في تشكيلته الأساسية خلال إحدى المباريات.

اختار رييسترا مؤثرا معروفا باسم "سبرين"، لديه حوالي 15 مليون متابع على وسائل التواصل الاجتماعي، ليشارك في مباراته ضد فيليس سارسفيلد المتصدر، قبل استبدال ابن الـ24 عاما بعد 78 ثانية فقط دون أن يلمس الكرة.

تسبب اختيار "سبرين" في ردود فعل عنيفة، حيث قال الدولي الأرجنتيني السابق خوان سيباستيان فيرون إن ما قام به النادي أظهر "قلة احترام تامة لكرة القدم واللاعبين"، لكنه حقق ما كان يبتغيه النادي، إذ استقطب هذا القرار، 3.4 مليون مشاهدة، مقارنة بعدة آلاف فقط لمباراة عادية في الدوري المحلي.

عندما وصل خبراء كشف المنشطات إلى مقر تمارين المنتخب النرويجي لكرة القدم، كان لديهم قائمة بأسماء اللاعبين الذين سيخضعون للاختبار، مثل إيرلينغ هالاند (مانشستر سيتي الإنكليزي) وأنتونيو نوسا (لايبزيغ الألماني)، بالإضافة إلى إينار غوندرسن ويورغن يوفي.

غوندرسن ويوفي من أساطير الكرة النرويجية، لكن كلاهما مات منذ عقود، وسجل الأخير الهدف الذي أسقط ألمانيا أمام أدولف هتلر عام 1936.

اعتقد المدرب ستالي سولباكن أن ما حصل كان "مقلبا"، متسائلا "هل هذه كاميرا خفية أم ماذا؟"، بينما عجزت وكالة مكافحة المنشطات النرويجية عن شرح هذا الخطأ وقال متحدث باسمها "من الصعب تفسيره".

صنع لاعب البيسبول داني جانسن التاريخ في البيسبول الأميركي، حين بات أول لاعب يدافع عن ألوان فريقين في المباراة نفسها.

وقع هذا الحدث غير المسبوق مع اللاعب البالغ 29 عاما، نتيجة توقف مباراة فريقه تورونتو بلو دجايز مع بوسطن ريد سوكس.

بدأت المباراة في 26 يونيو مع جانسن في منتصف ضربة لصالح تورونتو، لكن الأمطار تدخلت لتتسبب بتوقف اللقاء في الشوط الثاني.

وبعد شهر واحد، انتقل جانسن إلى ريد سوكس وعندما استؤنفت المباراة في "فينواي بارك" في أغسطس، كان داخل الملعب في مواجهة فريقه السابق، قال إن "الجميع يواصلون القول إن التاريخ يُصنع، إنه أمر غريب جدا، لم أتخيل نفسي أبدا في موقف على أنه تاريخي".

تُرفَع القبعات لفريق من الطلاب والمهندسين البلجيكيين، الذين فازوا بسباق سيارات تعمل بالطاقة الشمسية في جنوب أفريقيا، والذي يُعتبر على نطاق واسع الأكثر تحديا في اختبارات التكنولوجيا.

تنافس أكثر من 12 فريقا في السباق الذي استمر 8 أيام وامتد لمسافة 4 آلاف كيلومتر من شمال شرق البلاد إلى كيب تاون، في ظروف مناخية وارتفاعات مختلفة بين منطقة وأخرى ما زاد من صعوبة مهمة المصممين.

وقال منظمو "تحدي ساسول للطاقة الشمسية" إن: "فريق إنوبتوس حقق الفوز بعد تحطيم رقمه القياسي ليس مرة واحدة، بل مرتين خلال المنافسة".

كانت سيارة إنوبتوس بسطح منبسط مزين بألواح كهروضوئية وباللون الأبيض، مع مقعد سائق ضيق يحمل لوحة أرقام "صن 08".