بعد تألق لافت في يورو 2024 لداني أولمو مع إسبانيا وتعويضه إصابة بيدري بأفضل طريقة، أثار اللاعب إعجاب الكثير من الأندية، لكن لم يكن أحد يتوقع أن يتحرك برشلونة لضمه.
والسبب هو استمرار أزمة النادي، إذ كان يعيش وقتها بسقف رواتب 204 ملايين يورو فقط (مطلوب من الليغا) فيما كانت رواتب الفريق الفعلية 500 مليون يورو.
وتحدد رابطة الليغا سقف رواتب للأندية بناء على مداخيلها المسجلة من بيع اللاعبين وعقود الرعاية وبيع أصول معينة.
ورغم كل ذلك، ضم برشلونة داني أولمو من لايبزيغ الألماني بصفقة كلفته إجمالا 103 ملايين يورو بالرسوم والمتغيرات، لمدة 6 أعوام.
وأثارت الصفقة حيرة الجميع، إذ كان المنطق يحتم دخول برشلونة السوق بصفقات مجانية أو الاكتفاء بنجوم الأكاديمية.
ويبدو أن رهان لابورتا كان على عقد الرعاية مع "نايكي" الأميركية، والذي تمت إجازته رسميا مطلع نوفمبر الماضي مقابل 1.7 مليار يورو، لمدة 14 عاما، فيما خرج لابورتا بتصريح مثير بأن برشلونة بهذا العقد سيعود لوضعه الطبيعي، ويدخل الميركاتو.
ورغم ضخامة المبلغ، فإن رابطة الليغا تعاملت فقط مع مكافأة التجديد البالغة 158 مليون يورو، لجهة أن بقية المبلغ دفعات مجدولة، وحتى هذا المبلغ قامت الرابطة بتوزيعه على مدة العقد، لتحسب لبرشلونة مداخيل بقيمة 11.5 مليون يورو، وتطالبه بـ28 مليون يورو للعودة للوضع الطبيعي.
ورغم علم برشلونة ورئيسه لابورتا بتلك الحسبة، فإنه لم يتحرك تجاه خيار بيع مقاعد كامب نو الجديد من فئة "VIP" إلا في الأيام الأخيرة من العام، فيما كان يراهن على طلب إجراء احترازي من المحكمة يبقي على تسجيل أولمو حتى نهاية العام، قبل أن يتفاجأ بالرفض.