يوضح جون دالتون، وهو نفسه أستاذ في مادة علم الأحياء، أن الذكاء الاصطناعي قادر على تقييم معارف التلميذ "بدقة أكبر من المعلّم العادي" ويوفر قدرة أكبر على جعل التعليم ملائما لحاجات كل شخص. ويمكن أن يساعد أيضا في تحديد الثغر في معارف الطلاب.
وتعهد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في منتصف يناير 2025 بجعل المملكة المتحدة "رائدة عالميا" في مجال الذكاء الاصطناعي، عندما أعلن عن خطة عمل من شأنها جذب الشركات والمستثمرين وتعزيز الاقتصاد المتعثر.
وتؤكد الحكومة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد المعلمين في تنظيم دروسهم وفي التصحيح، واستحدثت أداتها الخاصة، وهي عبارة عن مساعد تعليمي أطلقت عليه اسم "أيلا، Aila، مكيّفة مع المنهج المدرسي البريطاني.

من إعلان مدرسة David Game College عن برنامجها
وتشير الأستاذة في جامعة UCL اللندنية روز لاكن التي تدرس استخدامات الذكاء الاصطناعي في التعليم إلى أن مشروع مدرسة ديفيد غايم كولدج التجريبي "حالة لا مثيل لها".
تبدي الأستاذة الجامعية شكوكا في قدرة الذكاء الاصطناعي على تدريس "كل الرياضيات واللغة الإنكليزية والأحياء والكيمياء والفيزياء".
وتتساءل عمّا إذا كان "التعلّم الاجتماعي" الذي توفره الفصول الدراسية "كافيا" مع هذا البرنامج، مع أن المسؤولين عن المشروع التجريبي يؤكدون أن لدى التلاميذ متسع من الوقت للتفاعل مع زملائهم في الفصل، مضيفة: "لا أريد أن أكون سلبية جدا، إذ ما لم نجرب هذه الأدوات، فلن نرى كيف تعمل".
وتقر الأكاديمية البريطانية بأن الذكاء الاصطناعي سيُفضي إلى "تحوّل" في دور المعلمين. ولكن لا يزال من "المستحيل" معرفة في أي اتجاه، معربة عن أملها في أن تجري مدرسة "ديفيد غايم" تقييما لِما إذا كان للذكاء الاصطناعي "تأثير إيجابي أو سلبي".