هوليوود تخوض فوضى الذكاء الاصطناعي
يُعِدّ البيت الأبيض خطة عمل للـAI قد تُؤثّر على كيفية تطبيق قواعد حقوق الملكية الفكرية على تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
ويدور صراع بين شركات التكنولوجيا وشركات هوليوود الإبداعية في أروقة واشنطن والمحاكم الأميركية، حيث تُواجه مليارات الدولارات ومستقبل قانون حقوق النشر خطرًا.
ففي وقت تزعم شركات التكنولوجيا أن استخدامها للموادّ المحمية بحقوق الملكية الفكرية من دون إذن لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي هو مفتاح نجاح أميركا، يرى المبدعون العكس ويريدون حماية أعمالهم، وفق ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال.
ناتاشا ليون وهي ممثلة ومخرجة، جمعت أكثر من 400 توقيع على رسالتها من مجتمع هوليوود الإبداعي وبعثتها لإدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
وتقول ليون: "اهتمامي الأساسي هو أن يحصل الناس على أجرٍ لقاء تعبهم".
ليون هي شريكة في استوديو سينمائي وتلفزيوني جديد يُدعى أستيريا، يستخدم الذكاء الاصطناعي المُولِّد الذي يتدرب فقط على نماذج مدعومة ببيانات وصور مستخدمة بإذن، وهي ممارسات تريد أن تكون هي القاعدة.
هذا ومن المتوقع أن تجتمع مجموعة AI Progress، وهي مجموعة من شركات التكنولوجيا تضم Meta وGoogle وMicrosoft، مع مسؤولي الإدارة الأميركية لمناقشة هذا الموضوع خلال الأسابيع المقبلة، وفقًا لأشخاص مطلعين على الاجتماع.
وخلال اجتماع عُقد مؤخرًا مع جمعية الأفلام السينمائية، وصف سريرام كريشنان، كبير مستشاري سياسات البيت الأبيض بشأن الذكاء الاصطناعي، جزءًا كبيرًا من دور الـAI بأنه ضمان تفوق الولايات المتحدة على الصين في سباق الذكاء الاصطناعي، وفقًا لأشخاص مطلعين على الاجتماع، بحسب ما نقلته وول ستريت جورنال.
وكان مسؤولو أمن قد التقوا بشركات التكنولوجيا، بما في ذلك Meta هذا الربيع، وعقدوا مناقشات مع البيت الأبيض. وقال بعض مسؤولي الإدارة إن مسؤولي الأمن يرون أن عدم اليقين بشأن حقوق الملكية الفكرية يمثل مشكلة قد تبطئ تقدم النماذج أو نشر التكنولوجيا في مجتمع الاستخبارات، وفق مسؤولين في الإدارة الأميركية.
في مايو، أقال ترامب أمين مكتبة الكونغرس، المشرف على مكتب حقوق الملكية الفكرية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى مخاوف من أن تقريرًا عن الذكاء الاصطناعي وحقوق الملكية الفكرية، من المقرر نشره قريبًا، سيُصب في مصلحة أصحاب حقوق الملكية الفكرية، وفقًا لمصادر مطلعة على الأمر. وفي اليوم التالي، نُشرت مسودة التقرير. ورغم أن هذه التقارير ليست مُلزمة قانونًا، ولكن كثيرًا ما يستشهد بها القضاة.
وذكر التقرير أن قانونية تدريب الذكاء الاصطناعي تعتمد على ما إذا كانت النماذج تُنتج مخرجاتٍ مشابهةً بشكلٍ كبيرٍ للموادّ المحمية بحقوق الطبع والنشر، وما إذا كانت الشركات تستخدم موادّ مقرصنة. وقد أثار المكتب غضب بعض المسؤولين التنفيذيين في قطاع التكنولوجيا بقوله إنه ينبغي على المحاكم أيضًا النظر فيما إذا كان المحتوى المُنتج بواسطة الذكاء الاصطناعي يُنافس الموادّ التدريبية الأصلية ويُضعف سوق هذا القطاع.
وقد استشهد القاضي بهذه الحجة في قرار ميتا، مُدعيًا أن المُدّعين في قضايا مُماثلة يُمكنهم الفوز بإثبات أن المواد المُنتجة بواسطة الذكاء الاصطناعي تُضر بقطاعهم.