"حواء" تحت النار.. قابلة سودانية تفتح أبواب الحياة للأمهات
رغم القيود المفروضة على الحركة في السودان، قامت حواء إسماعيل، وهي قابلة تعمل في مركز صحي يدعمه صندوق الأمم المتحدة للسكان بالخرطوم، بتوليد ما يصل إلى أربع سيدات يوميا.
حواء وغيرها من القابلات القانونيات يخاطرن بحياتهن لزيارة سيدات حوامل في منازلهن، وتقديم الرعاية المنقذة للحياة لنساء حوامل ومواليد جدد. تقول حواء إن أصعب حالة واجهتها كانت مساعدة سيدة على ولادة طفلها داخل سيارة.
الحرب دمرت المنشآت الطبية
وبسبب وطأة الحرب، أقل من ربع مرافق الرعاية الصحية في السودان ما زالت تعمل، أما بقية المنشآت الطبية فقد باتت مهجورة أو مدمرة أو لحقت بها أضرارا بالغة.
ويقول صندوق الأمم المتحدة للسكان إن أعدادا كبيرة من السودانيات يجبرن على الولادة دون وجود كوادر صحية مؤهلة، أو مستلزمات طبية نظيفة، أو حتى مأوى. كما أن أخريات يجدن أنفسهن مجبرات على المشي لساعات، أو حتى أيام، كي يصلن إلى أقرب مركز صحي أو مستشفى عامل.
نقص التمويل يهدد خدمات الصحة الإنجابية
ذكر صندوق الأمم المتحدة للسكان أن خدمات الصحة الإنجابية والحماية قدمت لأكثر من 750 ألف شخص في السودان منذ اندلاع الحرب.
وأضاف الصندوق "الخفض المتكرر مؤخرا لتمويل برامج المساعدات يعرض التقدم الذي أحرزناه للخطر." وتابع في بيان "هناك 475 ألف سيدة في السودان ودول الجوار يفتقدن لخدمات صحة الأم أو خدمات الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له".
قتل ما لا يقل عن 24 ألف شخص في السودان منذ اندلاع الحرب، والمرجح أن الحصيلة أعلى من ذلك بكثير.
كما أجبرت الحرب نحو 13 مليون شخص على النزوح، من بينهم 4 ملايين عبروا الحدود إلى دول الجوار.