الذكاء الاصطناعي "يقود عنك".. أي تقدم يحرزه في عالم السيارات؟

تشهد صناعة السيارات تحولا هائلا، مدفوعا بتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعيد تشكيل كيفية تصميم المركبات وتشغيلها وصيانتها. من السيارات ذاتية القيادة إلى أنظمة المرور الأكثر ذكاء، يمهد الذكاء الاصطناعي الطريق لحلول نقل أكثر أمانا وكفاءة واستدامة، وفق موقع ميديوم.

• المركبة تقود نفسها

يُعد الذكاء الاصطناعي جوهر تكنولوجيا المركبات ذاتية القيادة، ويتيح للسيارات التنقل على الطرق بأقل قدر من التدخل البشري. فتقوم المركبات باتخاذ القرارات مباشرة من خلال تتبع وتحليل البيانات من الخارج، من خلال أجهزة الاستشعار والكاميرات والرادار لاتخاذ قرارات فورية بشأن السرعة والاتجاه وتجنب العقبات.

ويحسن وضع السلامة المرورية، فمثلا هناك مثبت السرعة التكيفي مع الطرق والزحمة المرورية، والكبح التلقائي في حالات الطوارئ.

ومن خلال الذكاء الاصطناعي تتحسن الأنظمة ذاتية القيادة بمرور الوقت من خلال تحليل البيانات من كل رحلة.

• الصيانة التنبؤية

غالبا ما تكون صيانة المركبات بناء على وقت وظروف قائد السيارة، لكن الذكاء الاصطناعي يحولها إلى عملية استباقية من خلال التحليلات التنبؤية. فهو يراقب التآكل والتلف قبل أن يصبح هناك مشكلة. ولذلك يخفض التكاليف، من خلال تحديد المشكلات مبكرا.

• إدارة حركة المرور

يعمل الذكاء الاصطناعي على إحداث ثورة في كيفية إدارة المدن لتدفق حركة المرور، مما يقلل من الازدحام ويحسن أوقات التنقل. من خلال إشارات المرور الديناميكية، والتنبؤ بالحوادث والوقاية منها، وتحسين المسار، حسب ميديوم.

أضافت شركة إنفيديا مئات الموظفين في الصين هذا العام لتعزيز قدراتها البحثية والتركيز على تقنيات القيادة الذاتية الجديدة.

وقال أشخاص مطلعون على عمليات الشركة لرويترز إن ثاني أكثر شركة قيمة في العالم ستنهي العام بنحو 4 آلاف موظف، ارتفاعا من نحو 3 آلاف في بداية عام 2024.

وفي جزء رئيسي من هذا التوسع، أضافت إنفيديا نحو 200 شخص في بكين لتعزيز فريق من الباحثين الذين يعملون على القيادة الذاتية، وفقا للأشخاص الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم لأن المعلومات خاصة. وقال أحد الأشخاص إن الشركة الأميركية وسعت أيضا فرق خدمة ما بعد البيع وتطوير برامج الشبكات.

وتسعى شركة إنفيديا، ومقرها سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا، إلى توسيع نطاق عملها على مستوى العالم لتلبية الطلب المتزايد على رقائق الذكاء الاصطناعي التي تنتجها. ورغم أن الصين تخضع لقيود تجارية أميركية تمنع إنفيديا من بيع أشباه الموصلات الأكثر تقدما هناك، فإنها حققت مبيعات بقيمة 5.4 مليارات دولار في الربع الثالث من العام. وتظل البلاد سوقا مهمة ومركزا بحثيا لمصمم الرقائق الأميركي.

التحول إلى المركبات ذاتية القيادة "من المتوقع أن يعطل التوظيف والقطاعات مثل النقل العام وسيارات الأجرة وخدمات التوصيل، مما قد يؤدي إلى خسارة الوظائف للعاملين في هذه القطاعات. وذلك مع استبدال الأنظمة الآلية للسائقين البشريين، وستكون هناك حاجة إلى برامج إعادة التدريب لمساعدة العمال على الانتقال إلى فرص عمل جديدة، حسب ذا ويك.

لكن في المستقبل، قد تساعد المركبات ذاتية القيادة في تقليل الانبعاثات، لأنها تستخدم قدرا أقل بكثير من الغاز والطاقة عند القيادة، مقارنة بالمركبة التي يقودها الإنسان.

وكذلك، فإن معظم المركبات ذاتية القيادة التي يتم تطويرها وقيادتها حاليا كهربائية بالكامل، مما يجعلها أقل ضررا السيارات التي تعمل بالوقود.