الثقة، سواء من قبل الأسواق أو الجمهور، تمثل العنصر الحاسم في القدرة على تنفيذ الإصلاحات وتجاوز الأزمات، وفق صندوق النقد الدولي.
ففي ملفي دعم الطاقة ومعاشات التقاعد، على سبيل المثال، لم يعد كافيًا اعتماد الحسابات التقنية أو المقاربات المالية وحدها. تحقيق النجاح يتطلب فهمًا معمّقًا لمزاج الرأي العام.
وقد استند الصندوق في تحليلاته إلى دراسة مليوني مقالة صحافية باستخدام الذكاء الاصطناعي، لفهم الديناميكيات النفسية والجماعية التي تؤثر على الاستجابة الشعبية للإصلاحات. والنتيجة: لا إصلاح ممكن من دون استعادة الثقة.
في ظل هذه التحديات المتشابكة، لم يعد ممكنًا فصل الاقتصادي عن السياسي أو الاجتماعي. إننا أمام لحظة مفصلية تهدد بزعزعة الأسس التي استند إليها النظام المالي العالمي منذ عقود.
وتشير تقارير صندوق النقد إلى أن استعادة الاستقرار تمر عبر مسارين متوازيين: تحديث أدوات السياسات المالية والنقدية، واستعادة ثقة المجتمعات والأسواق في آنٍ معًا.