تُظهر تحليلات صندوق النقد أن تصاعد عدم اليقين الجيو-اقتصادي، كما هو الحال منذ بداية 2025، يرتبط بارتفاع ملحوظ في مستويات الدين والإنفاق العام.
ويحدث هذا في وقت تتراجع الإيرادات الحقيقية وتزداد النفقات على الدفاع والدعم الاجتماعي والمالي، ما يُجبر بعض الدول على البحث عن مصادر دخل بديلة وسريعة.
ويُحذر التقرير من أن بعض الحكومات قد تلجأ إلى زيادات ضريبية مفاجئة لتغطية هذا الإنفاق الطارئ. وتشير التقديرات إلى أن عدم اليقين الجيو-اقتصادي قد يؤدي إلى ارتفاع العجز المالي بمعدلات مقلقة، كما أن الضرائب قد تُستخدم كأداة فورية لتقليص هذا العجز، ما يزيد من الأعباء المباشرة على المواطن، خاصة في البلدان التي تعاني أصلًا من اختلالات مالية.
وقد أكّد صندوق النقد أن الأثر الأكبر لهذه السياسات يقع على الاقتصادات التي تعاني من ضعف في الإيرادات، مثل العديد من الدول النامية والأسواق الناشئة، حيث لا توجد بدائل كافية لتغطية فجوات التمويل سوى عبر جيب المواطن.
في خضم الأزمات المتلاحقة، تتجه الحكومات نحو مفاضلات قاسية بين خفض الدين، واستمرار الخدمات، وتعزيز الثقة العامة. وتُظهر بيانات صندوق النقد أن هذه المفاضلات، في كثير من الدول، تُترجم إلى ضغوط مالية مباشرة على المواطنين، سواء عبر تقليص الدعم أو رفع الضرائب أو تدهور جودة الخدمات.