مال وأعمال

كيف يمكن للحروب والقنابل أن تُنقذ الميتافيرس من الموت؟

نشر
Camil Bou Rouphael
خلال السنوات الأخيرة، كانت ميتا، تحت قيادة مارك زوكربيرغ، تروج لعالم افتراضي موسع عبر ما يُسمى بـ"الميتافيرس".
لكن، مع استمرار الخسائر المتواصلة من قسم "رياليتي لابز" وغياب الزخم حول منصة "هورايزن وورلدز"، قد يتحول الحلم إلى كابوس.
ومؤخراً، يبدو أن ميتا قد وجدت طريقًا جديدًا وسط الأزمات المالية، وهو تطوير منتجات عسكرية بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
ففي خطوة مفاجئة لشركة ميتا، تعلن عن تعاونها مع أندوريل، الشركة المتخصصة في التكنولوجيا الدفاعية، لتطوير منتجات عسكرية تدعمها تقنيات الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي.
وفقًا لتصريحات ميتا وأندوريل، سيتعاون الجانبان لتقديم منتجات جديدة لوزارة الدفاع الأميركية، من بينها خوذات الواقع المعزز المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
ويُتوقع أن توفر هذه المنتجات للمقاتلين تعزيزًا في الإدراك وتمكنهم من التحكم بشكل بديهي في المنصات الذاتية على ساحة المعركة، كما صرح بالمر لاكي، مؤسس أندوريل، الذي كان قد أسس سابقًا شركة أوكولوس التي استحوذت عليها ميتا في 2014، وفقًا لتقرير بلومبرغ.
فهل ستنجح ميتا في تحويل هذه الفكرة إلى منتج مربح ومستدام أم أن هذا التحول سيكون بداية النهاية لأحلامها في الميتافيرس؟

اعرف أكثر

الانتقال من الميتافيرس إلى الحرب.. شراكة ميتا مع أندوريل

في خطوة مفاجئة، تتعاون ميتا مع شركة أندوريل إندستريز، المقاول الدفاعي الذي أسسه بالمر لاكي، الذي كان قد أسس شركة أوكولوس للواقع الافتراضي قبل بيعها إلى ميتا في 2014.
بموجب هذه الشراكة، ستعمل ميتا وأندوريل على تطوير خوذات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، التي تضم ميزات الواقع الافتراضي والمعزز لتعزيز إدراك المقاتلين العسكريين.
هذه المنتجات تهدف إلى تمكين الجنود من التحكم بديهيًا في المنصات الذاتية على ساحة المعركة، ما يُمثل تحولًا مفاجئًا في تطبيقات الميتافيرس.
وفقًا لتقرير بلومبرغ، هذا التعاون يمكن أن يكون بداية لطموحات ميتا العسكرية بعد أن فقدت العديد من الفرص في السوق الاستهلاكي.

منتجات عسكرية مدعومة بالذكاء الاصطناعي

تعاون ميتا مع أندوريل يعكس تحولًا مهمًا في استراتيجيتها، حيث تدمج تقنيات الواقع المعزز (XR) مع الذكاء الاصطناعي لأغراض عسكرية.
يقول بالمر لاكي في مقابلة نشرها الصحفي آشلي فانس أن هذه التكنولوجيا كانت تُعتبر خيالية في الماضي، لكن الآن أصبحت قابلة للتنفيذ تكنولوجيًا، حسب بلومبرغ.
هذا التحول يضع ميتا في قلب سوق جديد تمامًا، بعيدًا عن أحلامها السابقة في الميتافيرس الترفيهي.

تحول مفاجئ في توجهات ميتا نحو القطاع الدفاعي

لقد كانت شركات وادي السيليكون، بما في ذلك ميتا، تتجنب دخول المجال العسكري لعقود، خاصة بعد الحركات الاحتجاجية التي حدثت في غوغل عام 2018 ضد العمل على مشاريع دفاعية.
لكن ميتا في ظل الأزمات المالية الكبيرة التي تواجهها، بدأت تسعى جاهدة لإيجاد مسار جديد، حيث اتجهت نحو تطوير تكنولوجيا لدعم العمليات العسكرية باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتقرير فوربس.

الذكاء الاصطناعي.. محرك النجاح الجديد لميتا؟

في مكالمة أرباح الربع الأول لعام 2025، أشار زوكربيرغ إلى أن الموضوع الرئيسي الآن في ميتا هو كيف "يقوم الذكاء الاصطناعي بتحويل كل شيء نفعله".
مع الاستثمارات المتزايدة في الذكاء الاصطناعي، تركز ميتا الآن على تحسين الإعلانات من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في استهداف الجمهور.
هذه التحولات تكشف عن محاولات ميتا للانتقال من عالم الميتافيرس إلى عالم أكثر ربحية يعتمد على الذكاء الاصطناعي كأداة رئيسية لتحقيق النجاح التجاري، حسب ذا ريجستر.

كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعزز مبيعات ميتا ويوفر حلولًا عسكرية فعّالة؟

من خلال شراكات جديدة مثل تلك مع أندوريل، تعتقد ميتا أن الذكاء الاصطناعي قد يكون له تأثير كبير على مبيعاتها، سواء في المنتجات الاستهلاكية مثل النظارات الذكية بالتعاون مع راي بان، أو في التطبيقات العسكرية.
هذه الاتجاهات تشير إلى أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دورًا محوريًا في تسريع الابتكار عبر الصناعات المختلفة، حسب بلومبرغ.

المال الضائع.. هل الميتافيرس سيظل مشروعًا خاسرًا؟

في السنوات الأخيرة، تكبدت ميتا خسائر ضخمة في مشروع الميتافيرس، حيث سجل قسم "رياليتي لابز" خسارة تقدر بـ60 مليار دولار منذ عام 2020.
هذا التراجع يعكس فشل المشروع في جذب جمهور أوسع أو تحقيق ربح ملموس. في الربع الأول من 2025، تكبدت الشركة خسارة إضافية قدرها 4.2 مليارات دولار.
هذا يشير إلى أن الميتافيرس قد يظل مشروعًا خاسرًا في المستقبل المنظور، بينما تتزايد أهمية تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في تحقيق الأرباح، وفق فوربس.

هل يصبح الميتافيرس أداة ضرورية في العمليات العسكرية؟

رغم التحديات التي تواجهها ميتا في الميتافيرس الاستهلاكي، فقد بدأت تكتسب زخمًا في المجالات العسكرية.
التعاون مع أندوريل لإنتاج خوذات الواقع المعزز المدعومة بالذكاء الاصطناعي يعكس إمكانات هذه التكنولوجيا في تطبيقات الدفاع.
وفقًا لتقرير WIRED، قد يكون الميتافيرس الصناعي الأداة التي يحتاجها الجيش الأميركي في المستقبل لتحسين العمليات العسكرية.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة