صراعات
.
"ما رأيناه في تل أبيب خلال يوم الغفران هو محاولة أخرى من جانب الحكومة الدينية لتحويل تل أبيب إلى طهران"، هكذا غرد وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان للاعتراض على حادثة قسمت الشارع الإسرائيلي وأثارت ما يمكن وصفه بفتنة طائفية.
منظمة دينية يقودها مستوطنون من الخليل اسمها "روش ياهودي" أرادت إقامة صلاة عامة في يوم عيد الغفران (يوم كيبور) واختارت تل أبيب عقر دار المعارضة والتيارات الليبرالية، خلافا لكل المدن الأخرى.
المنظمة فصلت بين الرجال والنساء أثناء الفعالية يومي الأحد والاثنين بستار عازل، على الرغم من أن المحكمة العليا وبلدية تل أبيب رفضا تلك الخطوة بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
المنظمة قامت بالفصل بين الرجال والنساء أثناء الفعالية يومي الأحد والاثنين
هذه الحادثة قلبت إسرائيل رأساً على عقب، وتوالت الإدانات من أعضاء التحالف الحاكم لما وصفوه بالهجوم "المعادي للسامية"، بينما أدانت المعارضة منظمي الفعالية لتقييد حرية النساء ومحاولة فرض رأي الأقلية المتدينة على البقية.
هنا، بادر وزير الأمن المتطرف إيتمار بن غفير للدعوة لصلاة حاشدة في نفس الميدان يوم الخميس 28 سبتمبر، على طراز فعالية روش ياهودي، وهو ما أثار قلق دائرة بنيامين نتنياهو المغلقة وجعلهم يعتبرون بن غفير "عبئاً على الحكومة".
لكن في اللحظات الأخيرة تراجع الوزير عن دعواه بعد أن دعا قادة المعارضة لتجاهل بن غفير وتجنبه.
فلماذا كل هذا الاحتقان بسبب صلاة في مكان عام؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة