إسرائيل بين غزة و"العدل".. يد تقصف وأخرى تعترض

يتصاعد دخان أسود فوق رفح وخانيونس في غزة في اليوم الـ99 من الحرب، كمؤشر واضح على أن الغارات الإسرائيلية لم تتوقف بعد.

وأمام مستشفى حيث تجمّع عدد من ذوي ضحايا سقطوا في الساعات الأخيرة، تساءل أحد المشيعين: "هل يكترث لنا أحد؟ لماذا الجميع صامتون؟".

وفي منطقة أخرى في رفح، تفقّد فياض أبو رجيلة ركام مبنى بعد غارة إسرائيلية، قال إنها قتلت مدنيين في منازلهم. وأضاف لوكالة فرانس برس: "لم تكن لهم أي علاقة بأي شيء. أناس يريدون فقط أن يعيشوا. لماذا استهدفوهم؟".

ويقول الجيش الإسرائيلي، إن قواته البرية وضرباته الجوية دمّرت أكثر من 700 قاذفة صواريخ في غزة منذ اندلاع الحرب في الـ7 من أكتوبر.

أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، دافعت إسرائيل عن نفسها، الجمعة 12 يناير، من تهمة ارتكاب "أعمال إبادة" في قطاع غزة التي اعتبرت أنها "تشويه كامل للحقائق" و"خبيثة".

وافتتحت محكمة العدل الدولية، الجمعة، اليوم الثاني من جلسات الاستماع في قضية الإبادة الجماعية في غزة ضد إسرائيل.

وترد إسرائيل على اتهامات وجهتها لها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل، مفادها بأن العملية العسكرية التي تنفذها في قطاع غزة هي حملة إبادة جماعية تهدف إلى القضاء على السكان الفلسطينيين.

وقالت إسرائيل، إن أفعالها في غزة هي دفاع عن النفس في مواجهة حماس، معتبرة أن جنوب أفريقيا قدمت "قصة مشوهة بصورة صارخة".

عادت خدمة الاتصالات جزئيا بعد ظهر السبت، وفقاً لمراسل وكالة فرانس برس، بعد يوم من إعلان شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) المزودة للإنترنت والهواتف، الجمعة، انقطاع جميع خدمات الاتصال تمامًا في القطاع.

وقالت الشركة، في بيان مقتضب: "نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لجميع خدمات الهاتف الخلوي والثابت والإنترنت مع قطاع غزة، بسبب العدوان المستمر".

ونشرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بيانا شدّدت فيه على أن "قطع الاتصالات يزيد من حجم التحديات التي تواجه طواقم الهلال الأحمر في تقديم خدماتها الإسعافية والوصول للجرحى والمصابين بالسرعة اللازمة".

وأفاد مصدر في وزارة الصحة في غزة بأن نفاد الوقود أدى إلى توقف مولد الكهرباء الرئيسي في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بوسط قطاع غزة.

وأعرب المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس عن خشيته من "حالات وفاة قد يتعرض لها المرضى والأطفال خاصة في أقسام العناية المركزة والحضّانات".