"حرب دون سلاح".. كيف "تقضم" إسرائيل الضفة الغربية؟

تُعد "البؤر الاستيطانية" الخطوة الأولى لعمليات بناء المستوطنات، وتتوزع بصورة متعمدة على مساحات شاسعة يتم ربطها بطرق تستعمل لاحقا، لتسهيل عملية الاستيلاء على الأراضي الواقعة بينها.

البؤر الاستيطانية غير قانونية دوليا وكذلك في إسرائيل التي تزعم أنها تتخذ الإجراءات اللازمة لإيقافها.

تحقيق صحيفة وول ستريت جورنال يفيد بأن بؤر الاستيطان تحظى بحماية الجيش الإسرائيلي، كما أنها تحصل على تمويل جزئي من الحكومة.

بمجرد إنشائها، توظف البؤر الاستيطانية والطرق الرابطة بينها كحدود يُمنع على الفلسطينيين عبورها أو الاقتراب منها، إذ يطلق المستوطنون النار على كل شخص يقوم بذلك.

تفيد منظمة كرم نابوت، الإسرائيلية المعنية برصد التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، بأن نظام البؤر الاستيطانية بدأ في العام 2002 بوصفه خطوة تمهيدية لبناء مستوطنات تمتد على مساحة أوسع.

وبضم البؤر إلى بعضها، يتشكل ما يسمى المستوطنات، التي، خلافا لموقف المجتمع الدولي، تعتبر قانونية في إسرائيل.

وتمنح الحكومة الإسرائيلية داخل هذه المستوطنات حوافز اقتصادية تشجع المواطنين على الاستقرار بها، وفقا لمنظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية ييش دين.

إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قالت في عدة مناسبات، إن توسع إسرائيل في المستوطنات بالضفة الغربية لا يتسق مع القانون الدولي.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعرب عن قلقه من الموافقة على بناء وحدات جديدة من المستوطنات، قائلا إن "المستوطنات الجديدة تؤدي إلى نتائج عكسية على تحقيق سلام دائم".

وتتزايد الدعوات التي تطالب جو بايدن باستخدام أمر تنفيذي لفرض عقوبات ليس فقط على المستوطنين الإسرائيليين، وإنما على القادة السياسيين مثل وزراء الحكومة.

وتريد جمعيات حقوق الإنسان أن تُتخذ إجراءات لمنع المنظمات الأميركية من التبرع بعشرات الملايين من الدولارات كل عام للمستوطنين، وفقا للغارديان.

ويُنظر إلى المستوطنات على أنها إحدى العقبات الرئيسية أمام حل الدولتين، حسب مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، وذلك بسبب انتهاكها للسيادة الفلسطينية وتهديد السلم والأمن المدني وتعريض موارد المياه للخطر وعرقلة التنمية الزراعية.

• تتطور هذه المساكن في الحجم من البؤر الاستيطانية الفردية إلى مستوطنات ثم إلى مدن بأكملها.

• أولى المستوطنات التي بناها اليهود اللاجئين والمهاجرين هي تل أبيب في أوائل القرن العشرين وتطورت لتصبح مدينة يعيش بها الآن أكثر من 400 ألف نسمة.
• مع تزايد الهجرة اليهودية من أوروبا ودول أخرى بالعالم، بدأ اليهود يحصلون على المزيد من قطع الأراضي للاستيطان، وتشجعهم الحكومة الإسرائيلية على ذلك من خلال محفزات مالية ومساعدات.
• بعد الهجمات العسكرية في الفترة من 1948 إلى 1950، أسس الجيش الإسرائيلي مستوطنات يهودية على أنقاض البلدات والقرى الفلسطينية في 78% من مساحة فلسطين التاريخية.

• وبعد شن حرب أخرى عام 1967 استولت فيها إسرائيل على 22% المتبقية من فلسطين، أي الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية وقطاع غزة.
• أدانت الأمم المتحدة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، معلنة أنها غير قانونية بموجب القانون الدولي.
• ومع ذلك، ارتفع عدد المستوطنين الذين يعيشون في القدس الشرقية والضفة الغربية إلى ما يقرب من 600 ألف مستوطن.
• تواصل إسرائيل توسيع المستوطنات القائمة، فضلا عن ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية لبناء مستوطنات جديدة.
• تؤثر البنية التحتية للمستوطنات على قيام دولة فلسطينية، بسبب وجود حواجز ونقاط التفتيش وغيرها من البنى التحتية المصممة لحماية المستوطنين.
• 10% من السكان في إسرائيل، أي نحو 700 ألف، يعيشون في 128 بؤرة استيطان، و150 مستوطنة تقع 21 منها على المناطق الساحلية.