بعد اقتحام منزله.. هل يلقى نتنياهو مصير رابين؟

بعد نجاح المتظاهرين في الاقتراب بشكل غير مسبوق من مقر إقامة نتنياهو في القدس ومحاولة اقتحامه، سارع وزير الأمن المتطرف إيتمار بن غفير لانتقاد جهاز الشاباك المسؤول عن تأمين رئيس الوزراء.

بن غفير اتهم الشاباك بغض الطرف عن أمن نتنياهو وعائلته والأخطار المحدقة بهم وطالب رونين بار بـ"الاستفاقة حالاً وأخذ أمن رئيس الوزراء على محمل الجد".

أما رئيس الشاباك فقد أصدر بياناً رسمياً، الأربعاء، حذر فيه المتظاهرين من "الخطاب العنيف على الإنترنت" وقال إن "بعض المشاهد التي رأيناها الليلة في القدس تتجاوز الاحتجاج المقبول، وتضر بالقدرة على الحفاظ على النظام العام، ويمكن أن تؤدي إلى اشتباكات عنيفة مع قوات إنفاذ القانون، وتعطيل قدرتهم على القيام بعملهم وحتى التسبب في ضرر لأفراد الشرطة".

بار أضاف أن "هناك خطا واضحا بين الاحتجاج المشروع والاحتجاج العنيف وغير القانوني. هذا اتجاه يثير القلق".

بيني غانتس، وزير الحرب وأحد قادة المعارضة وقف إلى صف نتنياهو في تلك الحادثة وكتب على موقع إكس "يجب ألا نقبل العنف من أي جانب، ويجب ألا نقبل تجاهل تعليمات الشرطة وكسر الحواجز كما رأينا الليلة الماضية في القدس. الاحتجاج مشروع، والألم مفهوم أيضا، لكن القانون ويجب احترام قواعد اللعبة".

أما رئيس الكنيست، عامير أوحانا فقد سارع للقول إن أحداث القدس ليلة الثلاثاء "تنضم للتحريض المتزايد الذي اتسمت به الأيام التي سبقت 7 أكتوبر". ودعا الشرطة إلى "التحرك لإحباط الخطر قبل أن نصل إلى سفك الدماء لا سمح الله".

بينما قال وزير الدفاع، يوآف غالانت، الذي وجد نفسه مؤخرا على خلاف مع رئيس الوزراء، إنه "يدين بشدة أعمال العنف ضد رئيس الوزراء"، قائلا إن "تعطيل عمل رجال الشرطة ومسؤولي الشاباك في هذا الوقت يعرض أمننا للخطر. بل والأكثر من ذلك وحدتنا، التي تعتبر أمرا بالغ الأهمية لوجودنا".

كذلك أدان وزير المالية، بتسلئيل سموتريش المتظاهرين ووصفهم بالفوضويين والعنيفين وقال إن ما حدث يعيد إسرائيل لمعالم 6 أكتوبر، في إشارة إلى فترة الاضطرابات العامة الشديدة التي سبقت هجوم حماس في 7 أكتوبر والذي استغلته الحكومة لخلق حالة من الوحدة وإحباط مظاهرات المعارضة.

أما زعيم المعارضة، يائير لابيد، فدعا المتظاهرين للالتزام بالقانون، لكن في الوقت نفسه جدد دعواه للإطاحة بنتنياهو في انتخابات مبكرة.

لابيد قال من قلب الكنيست عندما قاطع المتظاهرون الجلسة "قلوبنا معكم يا أهالي المختطفين. سوف نقاتل معكم. أدعو المتظاهرين إلى احترام القانون، وأدعو الشرطة إلى الحفاظ على المتظاهرين. لا يوجد بلد آخر في العالم يمكن أن تبقى فيه هذه الحكومة في السلطة يوم 8 أكتوبر".

وأضاف لابيد في تغريدة "لا يمكن لإسرائيل أن تنتظر ٦ أشهر أخرى حتى ينتهي عهد أسوأ وأخطر حكومة فاشلة في تاريخ البلاد. يجب على هذه الحكومة أن ترحل في أسرع وقت ممكن حتى نتمكن من إعادة المخطوفين، وإعادة الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى ديارهم، وهزيمة حماس والتأكد من أن هناك من يعتني بالطبقة الوسطى الإسرائيلية".