وعد بوتين.. روسيا تبني منطقة عازلة ضحيتها خاركيف

أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان، الأحد، "تقدّمت الوحدات التابعة لمجموعة قوات الشمال في عمق دفاعات العدو وحررت بلدات غاتيشتشي وكراسنوي وموروخوفيتس وأولينيكوفو في منطقة خاركيف".

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الأحد "تتواصل المعارك الدفاعية والقتال العنيف في قسم كبير من حدودنا"، وأشار إلى أن "الهجمات في منطقة خاركيف ترمي إلى إنهاك قواتنا وتقويض معنويات الأوكرانيين وقدرتهم على الدفاع عن أنفسهم".

وقال قائد الشرطة في منطقة خاركيف فولوديمير تيموتشكو إن فوفشانسك تعرّضت لهجوم من 3 محاور وإن القوات الروسية باتت عند تخومها.

وجاء في تصريح أدلى به لوكالة فرانس برس عند نقطة إجلاء "على الرغم من المعارك الدائرة، تواصل الشرطة إجلاء الأشخاص الذين يعيشيون حاليا على بعد 300 إلى 500 متر من خط التماس".

من جهته، قال الجيش الأوكراني إنه يصدّ أي تقدّم روسي إضافي.

يقول محللون إن الحملة الروسية تهدف إلى استغلال نقص الذخيرة قبل أن تصل الإمدادات الغربية الموعودة لأوكرانيا إلى خط المواجهة.

وأكد جنود أوكرانيون أن الكرملين يستخدم التكتيك الروسي المعتاد من خلال إطلاق كمية غير متناسبة من النيران وهجمات المشاة لإرهاق قواتهم وقوتهم النارية.

ومنذ أسابيع يحذر مسؤولون في كييف من أنّ موسكو ستحاول شنّ هجوم على المناطق الحدودية الشمالية الشرقية، مشيرين إلى تفوّقها في وقت تعاني فيه أوكرانيا من تأخّر وصول المساعدات الغربية ونقص في العديد.

من خلال تكثيف المعارك في ما كان في السابق رقعة ثابتة من خط المواجهة، تهدد القوات الروسية بمحاصرة القوات الأوكرانية في الشمال الشرقي، بينما تخوض معارك مكثفة في الجنوب حيث تكتسب موسكو أيضًا مكاسب على الأرض.

يأتي ذلك بعد أن كثفت روسيا هجماتها في مارس مستهدفة البنية التحتية للطاقة والمستوطنات، والتي توقع المحللون أنها جهد منسق لتشكيل الظروف المناسبة للهجوم.

في الوقت نفسه، انهار مبنى سكني مكون من 10 طوابق في مدينة بيلغورود الروسية بالقرب من الحدود، مما أدى إلى إصابة 19 شخصا على الأقل. قالت السلطات الروسية إن المبنى انهار بعد القصف الأوكراني.

كثّفت كييف منذ مطلع العام الحالي، الهجمات بالطائرات المسيّرة ضد الأراضي الروسية، وتستهدف خصوصا منشآت عسكرية وأخرى في مجال الطاقة، يبعد بعضها مئات الكيلومترات عن الحدود.

وقال مدونون عسكريون روس إن الهجوم على خاركيف يمثل بداية محاولة روسية لإقامة "منطقة عازلة" تعهد الرئيس فلاديمير بوتين بإنشائها في وقت سابق من العام الجاري لوقف الهجمات الأوكرانية المتكررة على بيلغورود وغيرها من المناطق الحدودية الروسية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في موجزها الصباحي أنها اعترضت خلال الليل 8 طائرات أوكرانية مسيّرة، إحداها "في أجواء منطقة فولغوغراد".

وكانت مصفاة النفط هذه هدفا لهجوم أوكراني في فبراير، من دون أن يؤدي إلى سقوط ضحايا.

وتؤكد أوكرانيا أن هذه الهجمات تأتي في إطار الرد على هجمات روسية تستهدف منشآت مدنية على أراضيها، في سياق الحرب التي باشرتها موسكو مطلع 2022.