بالصواريخ والمسيرات.. من أين يأتي "رد إيران" ووكلائها؟

يحدد الباحث في الشؤون الأمنية والعسكرية، أحمد عادل، لبلينكس النقاط التي يمكن أن ينطلق منها رد إيران والجماعات التابعة لها كالآتي:

أولا: لبنان (حزب الله)

• صواريخ كاتيوشا: تطلق بحد أقصى 40 كيلومترا من الحدود الدولية، وكلما ازداد الاقتراب من الحدود زاد عمق الضربات.
• صواريخ باليستية قصيرة المدى: قد تطلق من منطقة شمال الليطاني لشمال شرق بيروت.
• المسيرات: من مناطق متعددة.

ثانيا: سوريا

• تعتبر الأكثر صعوبة في اتخاذها منطقة لإطلاق الصواريخ٬ لكن حال استخدامها فيمكن انطلاق الرد الإيراني من منطقة البوكمال والاقتراب للجولان.

ثالثا: الحوثيون

• من المنطقة المحيطة بمدينتي صنعاء والحديدة، حيث انطلقت منها المسيرات التي استهدفت تل أبيب.

رابعا: إيران

• من المناطق الأساسية لمخازن الصواريخ الباليستية حول مدينتي طهران وأصفهان حيث توجد حولها مناطق جبلية.
• المسيرات وتنطلق من أي نقطة.

ويشير عادل إلى أن المسيرات هي أكثر الأسلحة التي سيصعب إسرائيل ملاحقتها.

يفرّق مستشار الأمن الإقليمي والدفاع لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الدكتور سيد غنيم، لبلينكس، بين الحرب الاستباقية والوقائية كالآتي:

الحرب الاستباقية:

هي حرب تبدأ في محاولة لصد أو هزيمة هجوم أو غزو وشيك متوقع، أو للحصول على ميزة استراتيجية في حرب وشيكة، لا يمكن تجنبها، قبل وقت قصير من حدوث ذلك الهجوم المعادي.

وقد لا يتم اللجوء لها حالة القدرة على استيعاب أو هجوم الخصم المتوقع.

الحرب الوقائية:

هي صراع مسلح "بدأ على أساس الاعتقاد بأن الصراع العسكري، وإن لم يكن وشيكا، أمر لا مفر منه، وأن التأخير ينطوي على مخاطر أكبر".

الفرق بين الحرب الاستباقية والحرب الوقائية

تُشن حرب استباقية تحسبا لعدوان فوري من قبل طرف آخر، بحسب غنيم، أما الوقائية فهي لتدمير التهديد المحتمل للطرف المستهدف، عندما لا يكون هجوم ذلك الطرف وشيكا أو معروفا أنه مخطط له.

وتاليا، فالفارق هو توقع هجوم الخصم في الاستباقية ولذلك تكون مبررة، وعدم توقع هجوم الخصم في الوقائية ولذلك تكون غير مبررة.

وفي الحالة الحالية، فإنه إذا شنت إسرائيل ضربة استباقية سيكون أحد الأسباب كبر حجم الهجوم الإيراني لدرجة عدم القدرة على استيعابه لظروف مختلفة.

علاوة على أن تكلفة الهجوم الاستباقي الإسرائيلي أقل من تكلفة تأثير الهجوم الإيراني المتوقع (متضمنا نتيجة الهجوم وتكلفة التصدي له)، وأن تأثير الهجوم الاستباقي الإسرائيلي أعلى من تأثير عملية صد الهجوم الإيراني.

تملك إسرائيل قدرات جوية متقدمة زودتها بها الولايات المتحدة، تضم مئات من المقاتلات متعددة الأغراض من طرازات إف-15 وإف-16 وإف-35.

وكان لهذه الطرازات دور في إسقاط الطائرات المسيرات التي أطلقتها إيران في أبريل عندما شنت إيران أول هجوم مباشر لها على إسرائيل بطائرات مسيرة وصواريخ.

ويشير موقع غلوبال فايرباور إلى أن إسرائيل تملك 241 طائرة حربية.

ورغم افتقار سلاح الجو الإسرائيلي إلى القاذفات بعيدة المدى، فقد عدلت أسطولا أصغر من طائرات بوينغ 707 يمكن استخدامه كناقلات للتزود بالوقود للوصول إلى إيران.

وظهر ذلك في يوليو مع ضرب أهداف قرب ميناء الحديدة باليمن ردا على هجوم شنه الحوثيون على تل أبيب بطائرة مسيرة.

أما الدفاع الجوي، فإسرائيل تمتلك خيارات عدة إضافية لإسقاط الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية بعيدة المدى من خلال قدرة أنظمها أعلاها على الارتفاع (آرو-3).

ويعمل الطراز السابق له، وهو آرو-2، على ارتفاعات أقل.

ويتصدى نظام مقلاع داود متوسط المدى للصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، في حين يتعامل نظام القبة الحديدية قصير المدى مع الصواريخ وقذائف المورتر التي تطلقها الجماعات المتحالفة مع إيران في غزة ولبنان.

لكن يمكن أيضا، من الناحية النظرية، استخدامه ضد أي صواريخ أقوى أفلتت من منظومتي آرو أو مقلاع داود.

وصُممت الأنظمة الإسرائيلية بحيث يمكن دمجها في الأنظمة الاعتراضية الأميركية في المنطقة من أجل دفاعات التحالف.