صراعات
.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، إن بعض الفصائل المسلحة قامت بمنع مرور شاحنات محملة بالقمح من مناطق سيطرة مجموعات مسلحة موالية لتركيا باتجاه الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية عبر معبر أبو الزندين في ريف حلب.
وأوضح مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، أن متظاهرين تجمعوا أيضا للتعبير عن رفضهم مرور الشاحنات معتبرين ذلك ضمن مساعي الحكومة التركية لفك الحصار عن الحكومة السورية، وذلك بعد شهر من تصريحات مسؤولين أتراك أشارت إلى تقارب محتمل رفضته المجموعات المسلحة المدعومة من تركيا.
وأشار إلى أن بعض المقاتلين من المعارضة لا يريدون فتح المعبر بسبب مصالح شخصية ترتبط بالتجارة عبر التهريب في المنطقة.
كما تحدثت صفحات سورية على وسائل التواصل الاجتماعي عن قصف مدفعي على المعبر بعد يوم من افتتاحه.
سقطت قذائف مجهولة المصدر في منطقة معبر أبو الزندين قرب مدينة الباب بريف حلب، بحسب ما أعلن المرصد، مما أدى إلى وقوع إصابات عدة في صفوف عناصر الفصائل الموالية لتركيا.
وشهدت مدينة الباب توترات عسكرية واستنفارات، على خليفة نصب خيمة اعتصام للتعبير عن رفض إعادة فتح المعبر وحاجز عند مدخل المدينة.
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الشهر الماضي، إنه سيوجه دعوة للرئيس السوري، بشار الأسد، لبحث تطبيع العلاقات التي قطعتها أنقرة بعد اندلاع الحرب عام 2011.
لكن الأسد قال إنه لا يمكن إجراء مثل هذه المحادثات إلا إذا ركز البلدان على قضايا جوهرية بينها انسحاب القوات التركية من شمال سوريا.
قال وزير الدفاع التركي، يشار غولر، في 12 أغسطس، إنه من الممكن عقد اجتماعات بين الجارتين على مستوى وزاري مرة أخرى في إطار الجهود الدبلوماسية لأنقرة التي بدأت عام 2020 بهدف تطبيع العلاقات إذا توافرت الظروف المناسبة.
وأضاف ردا على سؤال حول إمكانية انسحاب القوات التركية من سوريا "نحن مستعدون لتقديم كل دعم ممكن لدينا من أجل الاتفاق على دستور شامل (في سوريا) وإجراء انتخابات حرة واستعادة العلاقات بالكامل وتهيئة الوضع الأمني، وعندما يحدث ذلك فقط ويصبح أمن حدودنا مضمونا تماما، سنفعل اللازم من خلال التنسيق المتبادل".
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة