"فوبيا من التكنولوجيا".. طوارئ "إلكترونية" في حزب الله

طالب حزب الله، عناصره في لبنان، صباح الأربعاء، بتجنب استخدام أي أجهزة إلكترونية لاسلكية أخرى، لتفادي وقوع ضربات أخرى إلكترونية عن بعد.

وقالت مصادر بلينكس إن حزب الله فرض حظرا حول استخدام أي جهاز إلكتروني على كل أفراده سواء كانوا داخل أوقات الخدمة أو خارجها، حتى لا يحدث أي اختراق آخر أو عمليات تجسس.

الابتعاد عن الأجهزة

وكشفت المصادر أن جميع عناصر حزب الله وضعوا أجهزتهم الإلكترونية في أماكن بعيدة عنهم في الوقت الحالي، وتم الاستغناء عن أجهزة البيجر الأخرى التي لم تنفجر بعد تعطيلها ورميها.

وأشارت المصادر إلى أن تعليمات ستصدر من الحزب قريبا بشأن الأجهزة الإلكترونية المستخدمة في أوساط العناصر، وتحديدا بعد الانتهاء من التحقيقات بحادثة "البيجر".

حظر شامل

وشمل حظر الأجهزة الإلكترونية داخل مراكز الحزب الخاصة آلات طباعة الأوراق، Printer، باعتبار أنها قد لا تكون آمنة خاصة أن معظمها سيكون موصولا بأجهزة الكمبيوتر المرتبطة بالإنترنت، بالإضافة إلى الساعات الذكية.

ومنذ أشهر عدة، تم التعميم على عناصر الحزب الاستغناء عن أي "جهاز إلكتروني" باستثناء الممنوح لهم من قبل الحزب، لكن التشديد ازداد أكثر مؤخرا بعد حادثة "البيجر"، ما يجعل عناصر الحزب في منأى عن أي أجهزة الكترونية لاسلكية، ما مهّد إلى فوضى على صعيد الاتصالات.

ما هي خطورة الساعات وماكينات الطباعة؟

يقول الخبير التقني، الدكتور جمال مسلماني، رئيس لجنة الخبراء الفنيّين والرقميين في شبكة التحول والحوكمة الرقمية في لبنان، في حديث مع بلينكس، إن كل ما هو متصل بالانترنت مُعرض للاختراق، موضحا التالي:

- كل الأجهزة الالكترونية التي يستخدمها حزب الله مطروحة بشكل نظري لجعلها قنبلة موقوتة إذا ما تم التلاعب والعبث بها مسبقا لغايات وأهداف أمنية.

- ماكينات الطباعة معرضة للاختراق والتعطيل في حال كانت متصلة بالانترنت.

- أيضا يمكن أن يساهم اختراق ماكينة الطباعة في سرقة محتويات المواد التي يتم تصويرها وتحديدا في حال كانت الماكينات من النوع الذي يحتوي على قرص تخزين HDD.