صراعات
.
يجد سكان بلدة رميش الحدودية في جنوب لبنان أنفسهم محاصرين بين نيران القصف المتبادل بين حزب الله وإسرائيل، لكنهم يرفضون ترك بيوتهم والاستسلام لحرب "فُرضت عليهم"، كما يقولون.
بعد عام من بدء الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل، تحوّلت المواجهات عبر الحدود اللبنانية اعتبارا من 23 سبتمبر، إلى حرب مفتوحة ازداد وقعها على سكان رميش المسيحية التي تبعد نحو كيلومترين عن الحدود مع إسرائيل.
يحكي جوزيف جرجور، 68 عاما، في اتصال مع وكالة فرانس برس خلال فسحة قصيرة توافرت فيها شبكة الإنترنت الضعيفة في القرية "نحن مسالمون، ليس لدينا سلاح، ولا نحبّ الحرب منذ الأمس وحتى الآن. نريد البقاء في بيوتنا ولا نريد أن نكون طرفا".
ولا تتوقف أصوات القصف في القرية الحدودية التي تفترش هضابها بيوت بأسطح حمراء تصدّعت من عصف الانفجارات المتكررة.
مع ذلك، يقول الرجل الذي يعيش مع زوجته في القرية "نحن صامدون في قريتنا حتى النفس الأخير، لن نتخلى عنها أو عن بيوتنا، سنبقى فيها مهما حصل".. فكيف يواجه جرجور وجيرانه في رميش والقليعة الحدوديتين "حصار القصف"؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة