الرد على إيران "اقترب".. وإسرائيل حددت الهدف

في وقت تتحدث فيه الصحف الإسرائيلية يوميا عن رد إسرائيلي على الضربة الإيرانية في 1 أكتوبر، أشارت معلومات جديدة إلى وجود خلاف بين تل أبيب حول حجم الهجوم وتوقيته.

زعمت هيئة البث الإسرائيلية أن تل أبيب قررت "ضرب أهداف إيرانية تم تعريفها كأهداف عسكرية، لكن الخلاف مستمر مع واشنطن بشأن حجم هذا الهجوم وموعده".

والعلاقات بين بايدن ونتنياهو متوترة بسبب طريقة تعامل رئيس الوزراء الإسرائيلي مع الحرب في غزة والصراع في لبنان.

وتحاول الولايات المتحدة منع تصعيد الأعمال القتالية، وتسعى، دون جدوى، إلى التوسط في وقف إطلاق نار في حرب إسرائيل المستمرة منذ عام في غزة.

وتوعدت إسرائيل بأن تدفع إيران ثمن هجومها الصاروخي، الذي تسبب في أضرار طفيفة، بينما قالت طهران إن أي رد انتقامي سيقابل بدمار واسع النطاق، مما أثار مخاوف من حرب أوسع نطاقا في المنطقة المنتجة للنفط، وهي حرب قد تنجر إليها الولايات المتحدة.

ويعتقد مسؤولون أميركيون، نقلت عنهم nbcnews أن إسرائيل قد حددت الأهداف التي ستستهدفها في إيران، ويصف هؤلاء الأهداف بأنها "بنية تحتية عسكرية وطاقة".

ولا يوجد ما يشير إلى أن إسرائيل ستستهدف المنشآت النووية أو تنفذ عمليات اغتيال، لكن المسؤولين الأميركيين أكدوا أن الإسرائيليين لم يتخذوا قراراً نهائياً بشأن كيفية الرد ووقته.

وأكد المسؤولون الأميركيون للشبكة أنهم لا يملكون معلومات تشير إلى أن الرد سيأتي اليوم، واعترفوا أن إسرائيل لم تشاركهم جدولاً زمنياً محدداً.

وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن الرد قد يأتي خلال عطلة يوم الغفران.

وأحيت إسرائيل يوم الغفران، أقدس الأيام اليهودية الذي بدأ مساء يوم الجمعة، للمرة الأولى منذ عقود في ظل حرب على عدة جبهات، في قطاع غزة وفي لبنان.

ويوم الغفران أو "كيبور"، هو اليوم الوحيد في العام الذي تغلق فيه البلاد بأكملها الأعمال ووسائل النقل العام وحتى المطار الذي سيتم إغلاقه حتى نهاية العيد ليل السبت.

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الجمعة إن طهران لن تتردد في اتخاذ "المزيد من التدابير الدفاعية القوية" إذا ردت إسرائيل على الضربة الصاروخية التي نفذتها إيران.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الأسبوع الماضي إن إسرائيل ستضرب إيران بطريقة "فتاكة ودقيقة ومباغتة".

ووجهت طهران رسالة إلى إسرائيل عبر الدول الأوروبية مفادها أنها ستغض الطرف ولن ترد كما هددت، إذا كان الرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني محدودا.