"الوثائق المسربة" تعيد تحالف الـFive Eyes الغامض للواجهة

تحالف "العيون الخمس" أو The Five Eyes المعروف اختصارا بـFVEY هو شبكة استخباراتية تأسست بعد الحرب العالمية الثانية ويضم أميركا والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.

نشأ التحالف بعد اتفاقية UKUSA لعام 1946 التي أُبرمت بعد الحرب العالمية الثانية، إذ كانت تهدف إلى بدء تعاون لتبادل استخبارات الإشارات (SIGINT).

ومع مرور الزمن، امتدت شراكة هذا التحالف لتصبح جزءًا لا يتجزأ من عمليات الاستخبارات والأمن العالمية، بحسب مجلة فوربز.

تتعاون هذه الدول في مسائل الاستخبارات، بحيث تجمع مواردها وتشارك المعلومات الحساسة لضمان الأمن الجماعي ومكافحة التهديدات العالمية.

والهدف الأساسي للتحالف تعزيز أمن الدول الأعضاء. ويتم ذلك من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية، وخاصة استخبارات الإشارات، لإحباط التهديدات المحتملة مثل الإرهاب والجرائم الإلكترونية وأشكال أخرى من المخاطر العالمية.

إلى جانب تحالف العيون الخمس، توجد أيضا تحالفات موسعة تُعرف باسم العيون التسع والعيون الأربعة عشر.

يشمل تحالف العيون التسع الدول الخمس الأساسية إلى جانب الدنمارك وفرنسا وهولندا والنرويج. أما تحالف العيون الأربعة عشر فيضم كذلك ألمانيا وبلجيكا وإيطاليا وإسبانيا والسويد.

وبينما تعزز هذه التحالفات القدرات الدولية على المراقبة، إلا أنها تثير جدلاً حول الخصوصية وحدود الأمن القومي.

ويركز التحالف بشكل رئيسي على الصراع المستمر في الشرق الأوسط في غزة ولبنان على سبيل المثال، والحرب الروسية على أوكرانيا، و "حملة التجسس العالمية غير المسبوقة التي تقوم بها الصين" بحسب وصف قادة استخبارات دول التحالف.

قد يبدو اسم التحالف "العيون الخمس" وكأنه مستوحى من فيلم خيال علمي، إلا أنه في واقع الأمر بعيد عن الخيال، خاصة بالنسبة للأفراد.

فتلك الأعين سيف ذو حدين، فمن ناحية تمثل قوة كبيرة للحفاظ على الأمن القومي ومواجهة التهديدات العالمية، مما يسهم بلا شك في سلامة الأفراد، إلا أن ثمن تلك القوة هو الخصوصية.

ففي عام 2013، كشفت تسريبات إدوارد سنودن عن الأنشطة الواسعة لجمع البيانات التي يقوم بها التحالف، مما سلط الضوء على التوازن الحرج بين الأمن والخصوصية الفردية.

الرسائل الإلكترونية والمكالمات الهاتفية والتسوق عبر الإنترنت والنشاط على وسائل التواصل الاجتماعي كتب مفتوحة قد تُقرأ دون علمنا أو موافقتنا، بحسب فوربز التي عددت بعض الأساليب التي قالت إنها قد تساعد في تعزيز الخصوصية كاستخدام شبكة في بي إن واستخدام برامج حماية أمنية.