أمن
عبدالكريم س.، 34 عاما، مواطن فرنسي خرج من السجن في يوليو 2023 بعد قضاء عقوبة 10 سنوات لجريمة قتل ارتكبها في مرسيليا.
في مايو 2024، احتجزته محكمة باريسية مع شريكته سابرينا، 33 عاما، بتهمة التآمر مع خلية إرهابية مدعومة من إيران لتنفيذ هجمات عبر أوروبا، حسب ما كشف موقع التحقيقات الاستقصائية الفرنسي، ميديا بارت.
الاتهامات الموجهة لعبد الكريم كانت التخطيط لهجمات ضد يهود وإسرائيليين في فرنسا وألمانيا، ضمن مخطط إيراني أوسع لاستهداف المدنيين ونشر الخوف في أوروبا. وبالرغم من وضعه تحت المراقبة، سافر عبد الكريم إلى ألمانيا لتنفيذ "عمليات استكشافية".
وبعد القبض عليه، قال عبد الكريم إنه كان يعمل كوسيط على تلغرام بين العقل المدبر وأشخاص آخرين متورطين في "عملية احتيال تأمينية" وليس تنفيذ عمليات إرهابية.
عبد الكريم، ليس الحالة الوحيدة لمدان سابق في جريمة، وإنما كشفت تحقيقات أمنية أوروبية وتقارير دولية، اعتماد إيران على تجار مخدرات وأعضاء عصابات إجرامية لتنفيذ اغتيالات أو هجمات في أوروبا ضد معارضي طهران أو إسرائيليين ويهود أوروبيين.
آخر تلك الهجمات وقع، الإثنين 9 سبتمبر، عندما أعلنت مجموعة إيرانية معارضة استهداف مكاتبها في ستوكهولم بقنابل مولوتوف ما أدى إلى اشتعال النيران، واتهمت عملاء لدى أجهزة الاستخبارات الإيرانية بتنفيذ الهجوم.
جهاز الأمن السويدي، سابو، قال إن إيران تنفّذ منذ عدة سنوات عمليات داخل البلاد تهدد الأمن، وبحسب تحقيق سابق للقناة 12 الإسرائيلية، استطاع الحرس الثوري الإيراني تجنيد تجار مخدرات وأعضاء عصابات في السنوات الأخيرة لتنفيذ هجمات ضد الإسرائيليين على الأراضي الأوروبية.. فكيف تجند إيران عملائها؟ ولماذا تختار أفراد عصابات إجرامية لتنفيذ هذه الهجمات؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة