صراعات
.
تحول جنوب لبنان إلى "منطقة ميتة" بعد شهر من هجوم إسرائيلي عنيف دمر قرى بأكملها دون مؤشرات على قرب انتهاء التصعيد الذي هجر 700 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة.
التصعيد الإسرائيلي العنيف على لبنان، الذي بدأ بغارات متزايدة وعنيفة ثم بعملية برية، يهدف إلى القضاء على حزب الله أو على الأقل إضعافه بشكل كبير، خاصة على حدود إسرائيل، للسماح بعودة عشرات آلاف الإسرائيليين الذين نزحوا من الشمال بسبب ضرباته.
لكن بعد شهر من تعرضه لسلسلة من الضربات العنيفة، لا يزال حزب الله يشن هجمات بالصواريخ والمسيرات على إسرائيل، وحتى إنها باتت بوتيرة أعلى مما قبل، على الرغم من إعلان إسرائيل تدمير 50% من قدراته، مما يؤشر إلى حرب أطول قد تكون أعمق في الداخل اللبناني، بحسب ما تقول صحيفة وول ستريت جورنال، التي وصفت تمدد الحرب إلى ما بعد الحدود بـ"الاختبار الحقيقي" لطرفي النزاع.
ووفق تحليل أجرته شبكة بي بي سي، فإن القصف الإسرائيلي على لبنان خلال الأسبوعين الأخيرين ألحق دمارا أكبر من حصيلة غارات سنة كاملة، في مسعى لتدمير البنية التحتية لحزب الله ودفعه بعيدا عن الحدود عبر إنشاء "منطقة ميتة".
لكن عدم تحقيق النتيجة المرجوة لإسرائيل عبر عمليات الجنوب اللبناني، يؤشر إلى أن جيشها قد يوسع الصراع ويدخل بريا إلى عمق أكبر في لبنان، فإسرائيل، على لسان مسؤوليها، لن تسمح لحزب الله أن يشكل تهديدا لها في المستقبل.
فهل ينتظر لبنان حربا طويلة؟ وما هي المنطقة الميتة؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة