تعليم الحرب.. الـ"Online" ينقذ طلاب لبنان

بحسب مصادر لمراسل "بلينكس" فإن وزير التربية أبلغ أشخاصا اجتمع معهم يوم الجمعة أن 380 مدرسة رسمية، لم يتم اعتمادها كمراكز إيواء، سيتم فتحها من أجل العملية التعليمية. وعليه، فإن هذه الصروح الموجودة ضمن مناطق آمنة ستعتمد التعليم الحضوري فقط بإدارة مدير المدرسة أو الثانوية.

الدوام في هذه المدراس سيكون في مبناها الأساسي لـ3 أيام في الأسبوع بصورة متواصلة، ويبدأ التدريس من الساعة الـ8 صباحا ولغاية 2:25 بعد الظهر بمعدل 7 حصص يوميا.

على صعيد المدارس والثانويات الرسمية التي تم اعتمادها كمراكز إيواء وتقع في مناطق آمنة، فتنص الوزارة على أنها يجب أن تعتمد التعليم الحضوري لـ3 أيام إن اختارت دوام ما قبل الظهر بمعدل 7 حصص يوميا من الساعة 8 صباحا ولغاية 2:25 ظهرا، أو 5 أيام إن اختارت دوام ما بعد الظهر بمعدل 4 حصص يوميا، على أن تضاف حصة إضافية ليوم واحد، وأن يبدأ التدريس من 3.30 صباحا ولغاية 6.30 مساء.

أما في المدارس والثانويات المقفلة لأسباب أمنية، فإن التعليم سيكون عن بُعد، ويمكن للتلميذ النازح، بحسب وزارة التربية، أن يختار إما الدراسة الحضورية في المدرسة التي يرغب بها أو متابعة الدراسة عن بعد في مدرسته الأساسية، شرط أن يكون خياره إما حضوريا أو عن بعد وليس الإثنين معا، وأن يبقى تسجيله ساري المفعول في مدرسته الأساسية في كل الحالات.

يقول نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض لبلينكس إن تلك المدارس بدأت التعليم عن بُعد منذ نحو شهر تقريبا، مشيرا إلى أن هذا الأمر يحصل في مختلف المناطق اللبنانية، خصوصا تلك الآمنة.

يلفت محفوض إلى أنّ وزارة التربية اختارت 169 مدرسة خاصة لتعليم أبناء النازحين فيها، مشيرا إلى أن هناك خطة متكاملة تم وضعها للتعليم.

محفوض يوضح أنه من المهم جدا أن تفتح المدارس الخاصة أبوابها، وأضاف "في حال غادر الطلاب هذه الصروح إلى مدارس أخرى، فإنها ستتعرض للخسائر وبالتالي الإقفال، ما يجعل المعلمين بلا رواتب".

ويؤكد أنه في حال ظهرت ثغرات وعقبات خلال خطة التدريس، فإنه سيتم حلها تباعا، موضحا أن غالبية المدارس الخاصة ستواصل مهامها تبعا للخطط الموضوعة كي لا يبقى الطلاب من دون تعليم.

في ظل ورشة "تعليم الحرب" القائمة، تقول المعلمة هلا من إحدى المدارس الخاصة في بيروت إنها تعتمد تطبيق "زووم" لتعليم طلابها، مشيرة إلى صعوبات متعلقة بالإنترنت تظهر بين الحين والآخر، لكن لا خيار آخر في ظل الحرب القائمة، وتضيف "التعليم عن بُعد أنقذ العام الدراسي نوعا ما وهناك تجارب سابقة شهدناها خلال فترة انتشار وباء كورونا عام 2020، وبالتالي ستجري محاكاتها مجددا".

بدورها، تقول المعلمة نهى لبلينكس إنها بدأت التعليم عن بُعد ضمن مدرسة خاصة في مدينة صيدا منذ نحو أسبوع، مشيرة إلى أنّه لا قرار حتى الآن باعتماد التعليم الحضوري باعتبار أن صيدا ليست آمنة بنسبة كبيرة، وتضيف "ما يحصل هو أننا نعتمد تطبيق teams للتواصل مع الطلاب بشكل مباشر وهذا الأمر مهم لتعزيز التواصل حتى وإن كان الحوار عن بُعد وبشكل افتراضي".

من ناحيتها، تقول والدة طالب من منطقة السلطانية في جنوب لبنان لبلينكس إن طفلها كان يتلقى تعليمه في مدرسة "مجمع التحرير" ضمن البلدة المذكورة، لكنه الآن نزح إلى أحد مراكز الإيواء في بيروت.

تقول السيدة التي تحفظت عن ذكر اسمها إن "نجلها يتلقى دروسه من خلال منصة تعليمية يتم عبرها وضع الدروس المطلوبة خلال السنة الدراسية بالإضافة إلى إدراج فيديوهات تشرح الدرس المطلوب".

توضح السيدة أن هناك صعوبات كثيرة عبر التعليم عن بُعد بسبب سوء خدمة الإنترنت في مركز النزوح، وتابعت "بسبب ذلك، فإن طفلي يلجأ إلي لمساعدته، وفي حال واجه صعوبات يعود ويتواصل مع أستاذ المادة".