أثارت تصريحات البابا غضبا واسعا في إسرائيل، ونشرت صحيفة "
تايمز أوف إسرائيل" ما قاله بابا الفاتيكان، وقالت إنه "لم يحدد ما هي الحوادث المزعومة التي كان يشير إليها"، وأكدت أن الجيش الإسرائيلي "يستهدف الإرهابيين فقط".
وأصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانا للرد على ما قاله البابا فرنسيس، جاء فيه: "تعليقاته مخيبة للآمال، خاصة أنها تنفصل عن السياق الحقيقي والواقعي للحرب الإسرائيلية ضد الإرهاب".
وقالت الخارجية الإسرائيلية إن إسرائيل "فُرضت عليها حرب متعددة الجبهات بسبب هجوم 7 أكتوبر"، وزاد البيان من حدته "كفى من المعايير المزدوجة والاستخفاف بإسرائيل وشعبها".
وردا على وصف بابا الفاتيكان الحرب الإسرائيلية بالقاسية، قالت الخارجية في بيانها: "القسوة هي أن يختبئ الإرهابيون وراء الأطفال بينما يحاولون قتل أطفال إسرائيليين، والقسوة هي احتجاز 100 رهينة لمدة 442 يوما، بما فيهم أطفال رضع".
وتحدث وزير الشتات الإسرائيلي، عميشاي تشيكلي عن تصريحات البابا مؤكدا أنها "استخفاف" بمصطلح الإبادة الجماعية، وقال لصحيفة "
إيل فوغليو" الإيطالية، "محاربة حماس واجب".
وأضاف تشيكلي: "نحن شعب فقد 6 ملايين من أبنائه وبناته في الهولوكوست، ولدينا حساسية بشكل خاص حول الاستخفاف بمصطلح الإبادة الجماعية، لأنه يقترب بشكل خطير من إنكار الهولوكوست".
وطالب تشيكلي، في رسالته إلى بابا الفاتيكان، بتوضيح موقفه بشأن "الاتهام الجديد بالإبادة الجماعية ضد إسرائيل"، مؤكدا أنه صديق عزيز للشعب اليهودي، على حد قوله.