في قرية بلقسة غرب حمص السورية، كانت أصوات الرصاص تتعالى، بينما تُسمع أصوات المسيرات.. والسبب واحد: الاشتباكات بين قوات الأمن التابعة للسلطة الجديدة في سوريا وعناصر من نظام الأسد الذي حكم البلاد لأكثر من نصف قرن.
وأسفرت الاشتباكات بالقرية عن مقتل ٤ من قوات الأمن في المنطقة التي كانت معقلا لواحد من أهم المطلوبين التابعين للنظام وهو شجاع العلي الذي قتل أيضا هو وعدد غير محدد من مجموعته.
من مزارعه في القرية وبعض القرى المجاورة كان العلي يعمل ومجموعته المكونة من ٣٥٠ فردا في اختطاف الأفراد للحصول على فدية مستغلا علاقته بأمن النظام السابق وحزب الله، حسب ما يشير تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
لكن مجموعة العلي ليست هي الوحيدة فهناك مجموعات أخرى في حمص تحصل على تمويلها من هذه العمليات التي أثارت رعب المدنيين، وبلغت حتى سبتمبر ٢٠٢٤، ٢٢٣ عملية اختطاف.. فمن هو شجاع العلي، وما هي خريطة انتشار الجماعات التابعة للنظام السابق في سوريا؟
اعرف أكثر
خلال السنوات الفائتة عرف عن شجاع العلي أنه أحد أبرز متزعمي عصابات الاختطاف مقابل الحصول على فدية مالية وفق تقرير المرصد السوري الذي يكشف الآتي عن سيرته:
مقرب من رؤساء الأفرع الأمنية لنظام الرئيس السابق بشار الأسد ومن حزب الله.
تركز نشاطه في مناطق ريف حمص الغربي وعلى الحدود السورية– اللبنانية.
تتكون مجموعته المسلحة من ٣٥٠ شخصا.
تتنوع مصادر تمويل مجموعته بين تجارة المخدرات وعمليات الخطف.
فرض هيمنته على عدد من القرى أبرزها أم جامع وبلقسة وحديدة وأم الدوالي وأم العضام وخربة التين.
كان لديه مزارع خاصة، حول بعض المخازن بها إلى مراكز احتجاز للمختطفين لحين التفاوض مع ذويهم.
ونشر نشطاء على مواقع التواصل أخبار عن اختطافه نساء وأطفال، وأنه قتل سيدة وأطفالها بعدما قتل كل أفراد عائلتها ضمن ما عرف بمجزرة الحولة عام ٢٠١٢.
في سبتمبر ٢٠٢٤، نشر المرصد مجموعة من الأسماء، إلى جانب العلي، تختطف المدنيين مقابل فدية لتأمين تمويل لها أبرزهم الآتي:
يحيى شلهوب
ذراع شجاع العلي قبل أن يكون عصابته المنفردة.
من قرية بلقسة.
يوسف العتيقي
من بلدة حديدة
خالد العوض
من منطقة وادي خالد
علي توفيق زعيتر
نشط في الريف الجنوبي الغربي من محافظة حمص وتحديدا في مناطق سيطرة حزب الله.
عصابات مراد كرم جعفر، وناجي فيصل جعفر وغازي ناصر
تتحكم في منطقة زيتا التي يقصدها الأهالي للتنقل بين لبنان وسوريا.
مجموعة أبو الزين
تنشط في وسط حمص
تستدرج أشخاص من مختلف محافظات سوريا بدواعي مختلفة.
حتى سبتمبر ٢٠٢٤، أي قبل ٣ أشهر من سقوط نظام الأسد، رصد المرصد السوري٢٢٣ حالة اختطاف من عصابات بلغت ذروتها في يوليو ٢٠٢٤ وفيما يلي التوزيع الشهري لهذه العمليات: