إسرائيل تعزل "غزة" عن الشمال.. وتقتل 20 شخصا بـ"غارة المستشفى"
زعم الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن قواته قتلت نحو 20 مسلحا فلسطينيا خلال غارته على مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، والتي وصفها بأنها واحدة من "أكبر العمليات" التي ينفذها في القطاع.
في ذات السياق، ذكرت
صحيفة هآرتس أن الجيش لن يسمح لمستشفى كمال عدوان باستئناف عملياته، بسبب ما قال إنها "مخاوف أمنية".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين قولهم إنهم يمتلكون رقابة أفضل على المستشفى الإندونيسي القريب في بيت لاهيا، والذي أصبح المرفق الطبي الوحيد العامل شمال غزة، على الرغم من تعرضه لأضرار خلال العملية الأخيرة.
عزل مدينة غزة عن شمال القطاع
قالت الصحيفة إن الكتيبة 401، والتي تعمل في جباليا منذ ثلاثة أشهر، تركز حاليا على عزل مدينة غزة عن شمال القطاع.
بدأ الهجوم على المستشفى الواقع في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة في وقت مبكر صباح الجمعة، وقالت منظمة الصحة العالمية إن آخر مرفق صحي كبير في المنطقة "صار خاليا" من المرضى والموظفين.
انتهت الغارة السبت، بعدما أعلن الجيش أنه أوقف 240 شخصا زعم أنهم ينتمون إلى حركتي حماس والجهاد، مضيفا أنه احتجز مدير المستشفى حسام أبو صفية بعد الاشتباه في انتمائه إلى حماس.
وقال الجيش الإسرائيلي إن محققين ميدانيين من الوحدة 504 نفذوا عملية الاعتقال وأجروا مئات التحقيقات الميدانية، قبل نقل المعتقلين للتحقيق داخل إسرائيل.
ولم يدل الجيش بأي تعليق فوري عندما سئل عما إذا كان أبو صفية قد تم نقله إلى إسرائيل لاستجوابه.
وزعم بيان الجيش أنه حدد بين المعتقلين 15 مسلحا شاركوا في الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، أن جنديا يبلغ من العمر 22 عاما قتل أثناء القتال في شمال القطاع، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول ملابسات مقتله.
وبذلك، يرتفع عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بداية الحرب إلى 392.
ومنذ السادس من أكتوبر 2024، تركزت العمليات الإسرائيلية على شمال قطاع غزة حيث يقول الجيش إن هجومه يهدف إلى منع حماس من إعادة تنظيم صفوفها.
وقُتل أكثر من 45 ألفا و500 فلسطيني في الحرب الإسرائيلية في غزة غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة في القطاع، والتي تعتبرها الأمم أرقاما موثوقة.