أوامر إخلاء إسرائيلية في "بيت حانون"
قال سكان من غزة إن قوات الجيش الإسرائيلي أصدرت أوامر للسكان المتبقين في بيت حانون بإخلاء البلدة، الأحد، بسبب ما تقول إنه إطلاق مسلحين فلسطينيين لصواريخ من المنطقة.
وأضاف السكان أن أوامر الإخلاء تسببت في موجة نزوح جديدة، لكن لم يتضح بعد عدد الأشخاص الذين تأثروا بالأوامر.
يقول مسؤولون فلسطينيون والأمم المتحدة إنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة وإن عمليات الإخلاء تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية للسكان.
وجرى إخلاء جزء كبير من المنطقة المحيطة ببلدات بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا في الشمال من السكان وتدميرها، مما أثار تكهنات بأن إسرائيل تنوي إقامة منطقة عازلة مغلقة بعد انتهاء القتال في غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن توغله الجديد في بيت حانون أمس السبت.
واقتحمت القوات الإسرائيلية مستشفى كمال عدوان في شمال غزة يوم الجمعة. وقال الجيش إن مسلحين يستخدمون المستشفى، وهو ما تنفيه حماس.
وقالت منظمة الصحة العالمية على منصة إكس إن العملية العسكرية على المستشفى، أحد المرافق الطبية الثلاثة في شمال قطاع غزة، أدت إلى خروج آخر مرفق صحي كبير في المنطقة عن الخدمة.
وقالت وزارة الصحة إن بعض المرضى جرى إجلاؤهم من مستشفى كمال عدوان إلى المستشفى الإندونيسي، الذي لا يعمل، ومُنع الأطباء من الذهاب إلى المستشفى معهم. ونقل مرضى وموظفين آخرين إلى مرافق طبية أخرى.
وذكر مسؤولون بوزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الأحد إن قذيفة دبابة إسرائيلية أصابت الطابق العلوي من مستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة بقرب قسم الأشعة.
وفي الوقت نفسه، قال مسؤولون بوزارة الصحة إن غارات إسرائيلية في مختلف أنحاء القطاع تسببت في مقتل 16 شخصا على الأقل اليوم الأحد.
قال الدفاع المدني في بيان إن إحدى هذه الغارات قتلت 7 أشخاص وأصابت آخرين في مستشفى الوفاء في مدينة غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الضربة استهدفت أعضاء "وحدة الدفاع الجوي" التابعة لحماس، الذين عملوا من مجمع المستشفى، قائلا إن المكان لم يعد بمثابة مستشفى. وأضاف أن المسلحين استخدموا المجمع لتخطيط وتنفيذ هجمات ضد القوات الإسرائيلية في المستقبل القريب.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة عن مقتل أكثر من 45 ألفا و300 فلسطيني، وفقا لمسؤولي وزارة الصحة هناك. كما نزح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وطال الدمار مساحات واسعة من القطاع.