رغم خسارة داعش لأراضيه، فإن هجمات ما يعرف بـ"الذئاب المنفردة" بدأت تعود إلى الواجهة والتي كان آخرها حادث الدهس الذي شهدته نيوأورليانز الأميركية وأسفر عن مقتل 14 شخصا يتهم فيه شمس الدين جبار، والذي قالت عنه سلطات التحقيق الفيدرالية إنه كان يحتفظ براية داعش على شاحنته، مضيفين أنه نشر سلسلة من مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي أعلن فيها مبايعته للتنظيم قبل وقت قصير من إقدامه على فعلته.
وفي هذا السياق تشير ريتا كاتز، المديرة التنفيذية لمؤسسة "سايت إنتلجنس" (SITE Intelligence)، وهي منظمة غير حكومية تراقب الجماعات الإرهابية إلى أن الأحداث في الشرق الأوسط أحد أبرز العوامل التي تدفع لمثل هذه الحوادث، بحسب
سي إن إن.
وتستشهد بمجموعة حوادث أخرى مثل:
- الطعن الجماعي في مهرجان في سولينغن بألمانيا.
- مؤامرة مزعومة ضد حفلات تايلور سويفت في فيينا
- طعن رجل يهودي أرثوذكسي في زيورخ. في هذه الحالة، أعلن فتى يبلغ من العمر 15 عاما، وهو مواطن سويسري من أصل تونسي، ولاءه لداعش في مقطع فيديو.
وتشير كاتز إلى أن داعش سعى للاستفادة من الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة، ضاربة المثل بدعوة المتحدث باسم التنظيم في يناير من العام 2024 إلى اصطياد "الفرائس" في شوارع وأزقة أميركا وأوروبا والعالم.
إلا أن الحدث الأكبر كان الهجوم الذي شهده مسرحا في العاصمة الروسية موسكو في مارس ٢٠٢٤، وأسفر عن مقتل أثر من ١٣٠ وإصابة 182 شخصا، وأعلن تنظيم ما يعرف داعش خراسان مسؤوليته عن الهجوم.
وفي هذا الأمر تقول كاتز إن "دعم داعش العالمي يعتمد جزئيا كبير على صورته كمنظمة قادرة، وهذه المذبحة المدمرة في روسيا ستعزز فقط تلك الصورة".