وخلال عمل اللجان المحلية الليلية، تنتشر دوريات محدودة من عناصر الشرطة التابعين للحكومة السورية المؤقتة، ليشكلا معا تحالف أمني ضد اللصوص والخارجين عن القانون.
ويقتصر دور الدوريات الأمنية الليلية الرسمية على نقاط رئيسية في العاصمة دمشق فقط، بالإضافة إلى عناصر شرطة مرور جاءوا من إدلب، معقل هيئة تحرير الشام قبل توليها حكم البلاد عقب سقوط الأسد، بالإضافة إلى مسلحين من الهيئة، وفقا لصحيفة "
نيويورك تايمز".
وركزت هيئة تحرير الشام جهودها في التأمين والحراسة على بعض المقار الحكومية والمباني الرسمية، مثل قيادة الشرطة والقصر الرئاسي ومبنى الحكومة.
ولسد الفجوة، أعلنت وزارة الداخلية فتح باب الانتساب لها، بالإضافة إلى العمل على إعادة بناء جهاز الشرطة من جديد، في ظل التحديات الأمنية الداخلية التي تواجهها.
وتعتقل الداخلية السورية الجديدة "متورطين بأعمال إجرامية ضد الشعب السوري"، وفقا لما تعلنه رسميا، كما تلاحق فلول النظام السابق في كل مكان.
وفي ساحة باب توما التي تزدحم يوميا في أوقات المساء، انتشر أربعة متطوعين محليين عند مداخل الحي الدمشقي، يشُرفون على تنظيم مرور السيارات والأفراد.
وقال المسؤول في اللجان الشعبية بالمنطقة، فؤاد فرحة، في حديث لوكالة "فرانس برس" إن الهدف هو "حماية المنطقة من اللصوص ضعاف النفوس، والتكاتف لإعادة سوريا الجميلة المليئة بالمحبة".
وأشار فرحة إلى أنه تحدث مع لجنة إدارة الأمن في هيئة تحرير الشام، وطلب التطوع مع المدنيين لإرساء الأمن، ويضيف: "تدربنا على فك وتركيب السلاح واستخدام البندقية بشكل رئيسي، وحصلنا على بطاقات صغيرة تحمل اسم إدارة الحماية والحراسات – لجان محلية"، مؤكدا أن البطاقة سارية لمدة عام.
وبفضل اللجان الشعبية، تراجعت حوادث السرقة في الأحياء التي خضعت لحراستها وفقا لشهادات السكان، بينما يقول فرحة: "على كل منا تحمل مسؤولية منطقته وشارعه وبلده، هكذا يمكننا إعادة إعمار بلدنا".