وثق العديد من جنود الجيش الإسرائيلي شهاداتهم حول تجاوز "الخطوط الأخلاقية" داخل قطاع غزة، ووقع نحو 200 جندي رسالة تقول إنهم سيتوقفون عن القتال إذا لم تتوصل الحكومة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
الـ200 جندي الذين طالبوا بوقف إطلاق النار أو التوقف عن القتال، يعتقدون أنهم قمة جبل الجليد فقط، ويريدون لبقية الجنود أن يتبعوهم حتى تنتهي الحرب.
ووثقت وكالة أسوشيتد برس شهادات 7 جنود رفضوا الاستمرار في قتال غزة، وتحدثوا عن "قتل سكان غزة دون تمييز، وتدمير منازلهم".
واعترف البعض بصدور أوامر لتدمير أو حرق أو هدم منازل لم تشكل أي تهديد على إسرائيل، مع قيام بعض المجندين بالجيش بنهب وتخريب البيوت التي تركها السكان.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يُكشف خلالها عن انتهاكات الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة، فبخلاف اتهامات الإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية، وملاحقات نتنياهو وغالانت، قال جنود في الجيش إن هناك فظائع وجرائم حرب ترتكب داخل غزة.
وفي يونيو الماضي أعلن الجيش الإسرائيلي التحقيق في ارتكاب مخالفات، ووعد بمعاقبة مرتكبيها، لكن جمعيات ومؤسسات حقوقية أكدت أن ذلك لم يحدث.
وتحدث فيلك الذي دخل غزة في نوفمبر 2023، عن "تفكك قيمة الحياة البشرية" بسبب ما رآه في القطاع الفلسطيني، مؤكدا أن الهدف من استخدام القوة كان الجلوس على طاولة المفاوضات، لكن الأمر تجاوز ذلك بكثير على حد وصفه.
وقال الضابط الإسرائيلي إن "الجنود تصرفوا بسرعة كبيرة" عندما أطلقوا النار على شاب فلسطيني أعزل في ممر نتساريم بوسط قطاع غزة.
وقال بعض الجنود إنهم استغرقوا بعض الوقت لاستيعاب ما رأوه يحدث في غزة، وقال آخرون إنهم شعروا بالغضب للدرجة التي جعلتهم يقررون التوقف عن القتال.