رغم الدمار الكبير الذي لحق به، عاد عمر كفوزي إلى منزله في ريف دمشق بعد فرار بشار الأسد، ليقيم مع أسرته في مكان يفتقد لغالبية مقومات الحياة ولا تزيّنه سوى شجرة زيتون يانعة ووسائد ملونة وبعض النبتات.
ويقول كفوزي (74 عاما) من منزله في الغوطة الشرقية، إحدى أبرز معاقل الفصائل المسلحة قرب دمشق منذ العام 2012، "منذ أن علمنا أن...النظام ذهب، وبدأت الناس تعود، رتبنا أغراضنا خلال يومين وجئنا" من شمال غرب سوريا.
ويضيف "لست نادما على عودتي، كان ينبغي أن أعود إلى بيتي وأجلس فيه بأي وسيلة".
عمر كفوزي وأطفاله في الغوطة الشرقية. أ ف ب
تغطي نوافذ المنزل المتصدّع الواقع في بلدة حمورية بالغوطة الشرقية، شوادر بلاستيكية، ويفتقد للكهرباء والمياه الجارية ولحمام مناسب. ورغم حالته المتهالكة، يصرّ كفوزي على العيش فيه مع زوجته وابنه وزوجة ابنه وحفيديه.
كانت حفيدته البالغة الآن 8 سنوات، "طفلة عندما أخذناها معنا" إلى شمال غرب سوريا.
لكن عندما عادت، أخذت تنظر إلى منزل العائلة وتقول "ما هذا البيت المهدّم؟ لماذا عدنا إلى هنا"، على ما يروي الرجل. يضيف "قلت لها هذا منزلنا ويجب أن نعود إليه".
عادت الأسرة قبل نحو 3 أسابيع من شمال غرب سوريا حيث أمضت وقتا في مخيم للنازحين، وعاشت تجربة زلزال مدمر في مطلع العام 2023. وعلى الرغم من الظروف السيئة، يؤكد كفوزي أنه "ليس نادما" على العودة.