"حلقة مفقودة" مهمتها الإخفاء.. ماذا نعلم عن وحدة الظل بحماس؟
"إبقاء الأسرى في دائرة المجهول".. هذه هي المهمة الأساسية الموكلة لوحدة الظل في حماس وفق ما كشفته الحركة منذ 9 سنوات.
ظهر، السبت، عناصر من هذه الوحدة بلباس أسود في غزة خلال تسليمهم الصليب الأحمر 4 أسيرات إسرائيليات مجندات تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
الوحدة الأكثر سرية في الحركة نادرا ما تظهر للعلن، لكنها السبت، لم تبرز عناصرها لمرافقة الأسيرات الـ4 وحسب، بل وضعت على صدر كل واحدة منهن بطاقة تعريفية كتب عليها بالخط العريض "وحدة الظل".
وتقول الحركة إنه يتم اختيار عناصر الوحدة من كافة الألوية والتشكيلات القتالية في كتائب القسام وفق معايير دقيقة ويتم إخضاعهم لاختبارات عدة مباشرة وغير مباشرة.
وتشير وسائل إعلام إلى أن عناصر الوحدة يجيدون التحدث بلغات أجنبية أبرزها الإنكليزية والعبرية، إذ يكونون على تماس مباشر مع الأسرى الأجانب.. فماذا نعلم عنها؟
تأسست وحدة الظل في العام 2006 بهدف تأمين الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته القسام بمشاركة فصائل فلسطينية أخرى، بحسب موقع
فاوندشن فور ديفينس أوف ديموكراسيز الأميركي. ويقود الوحدة محمد الضيف، وفق وسائل إعلام عربية وأجنبية.
لم تكشف حماس النقاب عن وجود الوحدة حتى عام 2016، عندما بثت تسجيل فيديو قصير تضمن الإعلان عنها.
في الفيديو، قالت حماس إن وحدة الظلّ هي إحدى وحدات المهام الخاصة في كتائب القسام وأن تأسيسها كان لاعتبارات عملياتية في إطار مهمة كسر القيود عن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وتعتبر الحركة وحدة الظل "بضباطها وجنودها بمثابة حلقة مفقودة ومهمتها الأساسية أن تظل على الدوام كذلك".
لكن الموقع قال في العام 2023 "هناك مخاوف متزايدة من أن الوحدة تفتقر إلى الموارد اللازمة لإدارة عدد كبير من الأسرى".
وفقدت الوحدة 5 من أفرادها بضربات إسرائيلية منذ العام 2008.
تقول حماس إن من مهام وحدة الظل تأمين الأسرى الذين يقعون في أسر كتائب القسام وإبقائهم في دائرة المجهول وإحباط جهود إسرائيل في العثور عليهم.
وبحسب الحركة، فإن من مهام هذه الوحدة أيضا توفير الرعاية للأسرى مع الأخذ بالاعتبار طريقة تعامل إسرائيل مع المعتقلين الفلسطينيين في السجون.
ويقول فيديو كشف النقاب عن الوحدة أنها بطبيعتها الخاصة والمهام الحساسة الموكلة لديها، يتوجب أن يتمتع كل من فيها بالحنكة العالية والخبرة الأمنية الكبيرة والكفاءة القتالية المتميزة.
قالت الإسرائيلية يوشيفيد ليفشيتز، 85 عاما، التي اختطفتها حركة حماس في الـ7 من أكتوبر 2023 وأطلقت سراحها بعد ذلك بأسبوعين إنها "مرت بجحيم" خلال الأسبوعين اللذين قضتهما رهينة في قطاع غزة.
وكانت ليفشيتز واحدة من 4 نساء أطلقت حماس سراحهن في بداية الحرب. وقالت إنها تعرضت للضرب عندما تم اختطافها، لكنها عوملت بعد ذلك بشكل جيد في أثناء أسرها لمدة أسبوعين.
وعند إطلاق سراحها التفتت لمصافحة ملثما ممن كانوا يحتجزونها من أعضاء وحدة الظل. وعندما سئلت عن السبب أجابت "لقد عاملونا بلطف ولبّوا جميع احتياجاتنا"